عام وثلاثة أشهر، هي عُمر حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، الذي تم مبايعته في 23 يناير 2015، تبادل فيها مع نظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الزيارات الرسمية بالتناوب بينهما، في إطار تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية. وكلل الملك سلمان هذا التاريخ الطويل من التعاون والزيارات المتبادلة، بزيارة جديدة، حيث وصل ظهر اليوم، إلى مطار القاهرة الدولي، واستقبله الرئيس السيسي، في زيارة تستغرق 5 أيام، يبرم فيها الطرفين عدد من الاتفاقيات المشتركة بينهم. وترصد "الوفد" في التقرير التالي أشهر الزيارات المتبادلة بين الشقيقين، منذ تولي سلمان شؤون المملكة العربية السعودية، والتي وصلت نحو 9 زيارات. 24 يناير 2015، كانت أول زيارة للرئيس السيسي في حضور سلمان ملكًا للسعودية، وذلك لتقديم واجب العزاء في وفاة شقيقه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وافته المنية في هذه الآونة. 28 فبراير 2015، زار السيسي السعودية للمرة الثانية، التقى خلالها الملك سلمان، وقام بتهنئته على تولي العهد، كما بحث الجانبان دعم العلاقات الثنائية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية. 1 مارس 2015، زار السيسي سلمان على أرضه في الرياض، بهدف تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وبحث مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة. 27 مارس 2015، زار الملك سلمان بن عبدالعزيز مصر، لحضور القمة العربية في دورتها ال26، واستقبله السيسي بحفاوة في قصر الاتحادية. 2 مايو 2015، زار الرئيس السيسي السعودية، والتقى خادم الحرمين الشريفين، وعقد الجانبان مباحثات عكست قوة ومتانة العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع بين البلدين. وفي يونيو 2015، كرر السيسي زيارته للمرة الثالثة من أجل تهنئة سلمان على التغييرات التي أقرها في الحكومة، وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للداخلية، واصطحب الملك سلمان نظيره المصري في جولة بقصر العوجا بالدرعية. وفي 10 نوفمبر 2015، زار الرئيس السيسي السعودية للمشاركة في فعاليات القمة العربية اللاتينية، والتقى العاهل السعودي على هامش القمة، وكان في استقباله بالمطار الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ولي العهد. وكانت آخر زيارته إلى الأراضي السعودية خلال الشهر الجاري، حضر فيها البيان الختامي لمناورات رعد الشمال، التي تم تنفيذها في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشمالية، وشاركت فيها مصر إلى جانب عدة دول عربية.