فاز الكاتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد بجائزة الشيخ زايد للآداب (وقيمتها 200 ألف دولار ) عن عمله "ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع"، وهومن إصدارات الدار المصرية اللبنانية لعام 2014. ويمثل هذا الكتاب كما تقول حيثيات الجائزة " سيرة تتناول بالعرض التحليلي الملابسات التي شكلت أعمال إبراهيم عبدالمجيد الروائية، والكتاب يعرض لهذه الأبعاد التي تبيّن الجذور الواقعية الأولى لهذه الأعمال الروائية، وتكشف العلاقة بين الواقع والمتخيّل، وهو شهادة إبداعية موسَّعة عابرة للأجناس الأدبية، وهو يعبر عن الحوارية والتعددية التي تستمد جماليتها من مختلف الأجناس". كا يناقش الكتاب الحالات الروحية التي يمر بها الكاتب من مرحلة تخيل الرواية إلى المجهود العقلي الذي يبذله الكاتب وهو يعيش حالة انفصال عن عالمنا الواقعي وهو منهك في حالة النسج الفني، وكيف تنعكس فترة كتابة الرواية على معاني النص وطبيعة اللغة، ما قرأ في تلك الفترة وما عاش من أحداث سياسية أو موجات أدبية، أشياء لا ننتبه إليها عادة ونحن نقرأ نصا روائيا وبهذا نحرم أنفسنا من معرفة أخرى وقصة أخرى – رواية أخرى بداخل الرواية – ذاكرة الرواية بمعنى آخر، والكاتب الفائز إبراهيم عبد المجيد يناقش تجربته الروائية بعد أن وصل إلى مرحلة الرضا عن ماضيه الأدبي. كما يستعرض ذاكرته الروائية وحديثه عن طريقته في استحضار أزمان مضت كاملة كما هي في روايته – حيث يوثق الزمن والمكان. وأيضا تجربته في الكتابة عن عالم ليس له وجود أصلا افتراضي بطابع واقعي في مضمونه - تجربة اخرى غير الكتابة الوثائقية التي اعتادها، وكيف تترك عملية خلق الشخصيات والإبطال على الكاتب نفسه كيف يتألم ويدمن هو أيضا مسكنات الم دون حاجة إليها! ومن أين يستلهم أسماء قصصه ورواياته، وكل كاتب في الحقيقة لديه عالمه المنفصل وطقوسه المقدسة لاستحضار روح الفن.