اعتبر سياسيون ان زيارة الوفد القضائى الامنى المصري الذي يتولي التحقيق في قضية مقتل الطالب الايطالي ريجيني، الى روما اليوم الاربعاء بمثابة رسالة على متانة وقوة العلاقات بين مصر وايطاليا، وان تلك الحادثة حالة فردية مثل حادثة اختفاءالمواطن المصرى عادل معوض منذ خمسة شهور فى ايطاليا، وتأكيداً على تعاون كلا الجانبين فى متابعة سير التحقيقات، وحرص جهات التحقيق المصرية علي الشفافية الكاملة فى تقديم ما لديها من اوراق لكشف الحقيقة. الدكتور سعيد اللاوندى ، الباحث بمركز الاهرام لللدراسات السياسية والاستراتيجية ، وصف الزيارة بالمهمة الى حد كبير وخاصة فى ظل التصريحات التى ادلى بها وزير الخارجية الايطالى باولو جنيلونى عن اتخاذ الجانب الايطالى اجراءات ضد مصر فى حال تورط الاجهزة الامنية فى مقتل ريجينى. واضاف اللاوندى ، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان تلك الزيارة دلالة على تعاون كلا الجانبين فى متابعة سيرالتحقيقات وايضا لتصحيح ما روج الفترة الاخيرة عن الصحف الاجنبية بتشويه صورة مصر واشعال الفتن المغرضة ضدها وعدم احترامها لحقوق الانسان، وهذا يؤكد على انها لدي جهات التحقيق المصرية شفافية كاملة فى تقديم ما لديها من اوراق لكشف الحقيقة، وايضا تاكيدا على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين على حد قوله . واتفق معه فى الراى الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، فى ان تلك الزيارة مهمة وستسهم كثيرا فى تصحيح الصورة التى شنتها الاعلام الدولى والصحف الاحنبية بهجومها على مصر وترويج اتهامات ليس لها اساس من الصحة، مستبعدا قطع العلاقات مع ايطاليا او اتخاذها اى اجراءات ضد مصر، نظرا لان ماحدث فى هذه القضية حالة فردية لاتؤدى الى قطع العلاقات على حد تعبيره . وتابع العزباوى ل"بوابة الزفد"، ان تلك الزيارة رسالة واضحة من الجانب المصرى على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، حيث ان مصر لديها ما يثبت من اوراق بانها بريئة من قضايا القتل وتعذيب الباحث الايطالى . وتساءل المحلل السياسى، كيف سيتم قطع العلاقات بين البلدين ؟ ، فتلك القضية حالة فردية ، لاتجدى بشى ، مؤكدا على انه فى وقت سابق تم اختطاف المواطن المصرى عادل معوض المقيم فى ايطاليا منذ خمسة شهور ولم يتم الكشف عن الحقيقة حتى اليوم ، او الاعلان عن اسبابها ، منوها الى ان تلك القضية بها اهداف سياسية لضرب السياحة والاقتصاد المصرى . وراى الدكتور عمرو هاشم ربيع ، نائب مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، ا ن زيارة الوفد القضائى الى روما تهدف الى توضيح الصورة لدى الجانب الايطالى بد، وللرد علي الهجمات التى شنتها الصحف الاجنبية الفترة الاخيرة ، وان السلطات المصرية تعمل قصارى جهدها للكشف عن مرتكبى هذه الجريمة . وأختتم ربيع حديثه قائلا:"ان الدولة المصرية بعيدة كل البعد عن مقتل الباحث ريجينى، مؤكدًا على ان تلك القضية وراءها هدف سياسى وخاصة فى ظل الهجوم الشرس التى شنته الصحف الاجنبية منها تعطيل فرص الاستثمار لدى الايطاليين فى مصر وضرب اقتصادها والسياحة معربِا عن امله فى ان تسفر هذه الزيارة بنتائج ايجابية لكلا الجانبين .