أسدل الستار على حادث الطائرة المصرية التى تم اختطافها صباح الثلاثاء 29 مارس، طائرة مصر للطيران رقم MS181 وعلى متنها 55 راكبا بعد تحرير الرهائن وطاقم الطائرة والقبض على مختطفها سيف الدين محمد مصطفى، البالغ من العمر 59 عاما والمقيم بمدينة حلوان بمحافظة القاهرة .. 7 ساعات فقط غيرت الأزمة وكل التوقعات السودوية إلى انتصار محقق وإدارة جيدة للأزمة شهد بها القاصى والدانى. حادثة اختطاف وزارة الطيران المدني، تستيقظ منذ صباح الثلاثاء، لإعلان حالة الطوارئ بعد اختطاف طائرة مصر للطيران وتحويل مسارها إلى قبرص، حيث كان مقررا إقلاعها من مطار برج العرب إلى القاهرة. وشريف فتحى، وزير الطيران المدني، يشكل غرفة عمليات لمتابعة أزمة اختطاف الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران»، وينتقل إلى مقر سلطة الطيران المدنى. وتم تشكيل فريق متخصص من العمليات وإدارة الأزمات لمتابعة الحادث وتداعياته. تغيير خط السير بالفعل أثبتت اللجنة تغيير خط سير طائرة مصر للطيران رقم MS181، والتى كان من المقرر أن تكون متجهة فى طريقها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة لتهبط بمطار قبرص. وأن الطائرة التى تعرضت للاختطاف من طراز إيرباص 320 وكان على متنها 55 راكبا و7 من أطقم الركاب، بالإضافة إلى أحد أفراد الأمن. الطيار عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات، يقطع زيارته لمطار الأقصر الدولى لتفقده ولقاء العاملين به، عائدًا للقاهرة لمتابعة أزمة اختطاف الطائرة. رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالمدنى فيصلان غرفة عمليات وزارة الطيران لمتابعة أزمة اختطاف الطائرة المصرية. 6 جهات أمنية مختلفة وتم تشكيل لجنة أمنية من 6 جهات مختلفة على رأسها وزارة الداخلية وجهات سيادية ووزارة الطيران، وتقرر الاجتماع بمقر وزارة الطيران لمراجعة الأجهزة الأمنية كل إجراءات التأمين، مشيرا إلى أن الأجهزة تدرس أن يكون هناك فرد مسلح على متن الطائرات الأجنبية لتأمين الطائرات، كما تقرر رفع درجة الطوارئ فى كل المطارات المصرية. مؤتمر صحفى وعلى الفور عقد شريف فتحي، وزير الطيران المدني، مؤتمرًا صحفيًا لكشف تفاصيل الحادث الغريب الذى شهدته سماء القاهرة وأكد خلاله أن هناك معلومات لا نستطيع كشفها بشأن الحادث، ولن أفصح عن أى من الأسماء إلا بعد التأكد، وأن الطائرة كان على متنها 55 راكبًا، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراحهم، والموجودون حاليًا عليها هم 7 ركاب فقط، موضحًا أن السلطات المصرية لا تريد كشف هوية خاطف الطائرة المصرية لأسباب أمنية. وقال فتحي: إن مصر أرسلت طائرة إلى قبرص لإعادة الركاب، مؤكدا أنه لا توجد طلبات محددة للخاطف، وهو موقف نهائى حسب المعلومات، مشيرًا إلى المفاوضات لا تزال جارية. وأضاف أن كابتن الطائرة ومساعده والمضيفة وضابط الأمن لا يزالون على متن الطائرة، ولم نتأكد من صحة ارتداء خاطف الطائرة حزاما ناسفا من عدمه».موضحا أن خاطف الطائرة طلب من قائدها التوجه بها إلى تركيا أو قبرص. وأوضح أن هوية مختطف طائرة مصر للطيران لا تزال غير مؤكدة، وأن بعض الصحفيين يتعاملون مع مصادر غير موثوقة، وبالتالى حدثت بلبلة وتشهيرا بأشخاص، قد لا تكون لهم علاقة بالأمر. مشيرا الى أن السلطات المصرية أعادت النظر فى التصريح السابق عن مسئولية الراكب إبراهيم سماحة بالضلوع فى خطف الطائرة. الرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس يؤكد فى تصريح صحفي: إن خطف الطائرة المصرية التى هبطت فى مطار لارناكا ليس عملًا إرهابيا، مؤكدا أن الأمر كله يتعلق بزوجة الخاطف الموجودة فى قبرص. طاقم الطائرة المصرية المختطفة يرفض النزول من الرحلة قبل نزول باقى الركاب المختطفين وعددهم 3 ركاب من جنسيات أجنبية. توافد أسر المختطفين توافدت أسر ركاب الطائرة المختطفة بقبرص إلى مطار القاهرة الدولى، حيث وصل زوج المضيفة «رويدا إيهاب» التى كانت ضمن طاقم الطائرة الأساسى ويعمل مهندس كمبيوتر، حيث أكد تواصله مع زوجته على المحمول والتى طمأنته على سلامتها وسلامة جميع الركاب. وأكدت أن كابتن الطائرة تعامل بمنتهى الحكمة مع الموقف وطالبنا جميعا بالتزام الهدوء وأننا سنهبط بسلام وجميع الركاب. وأكد إبراهيم سماحة، الذى زعمت مصادر إعلامية تورطه فى خطف الطائرة المصرية، من مطار برج العرب، أنه لم يخطف الطائرة، بل كان ضمن المختطفين. من جانبها قال وزير الطيران المدني، انه سيتم إرسال طائرة لنقل الركاب من مطار لارناكا بقبرص، بعد اعتقال المختطف، مشيرا إلى أن الطائرة من المقرر أن تقلع فى تمام الساعة الرابعة عصرا لحين فتح المجال الجوى بمطار لارناكا بقبرص، بسبب التشديدات الأمنية. حزام زائف وكشفت الجهات الأمنية فى قبرص أن الحزام الناسف الذى كان يرتديه خاطف الطائرة زائفًا. واستمرت غرفة الأزمات منعقدة برئاسة وزير الطيران المدنى لمتابعة الموقف عن كثب لأى مستجدات قد تطرأ لمدة 7 ساعات كاملة. تكثيف أمنى وكثفت السلطات الأمنية بمطارات الجمهورية، من إجراءاتها الأمنية بكافة مداخل ومخارج الأبنية، وتم تشديد الإجراءات على السيارات القادمة إلى المطار بتفتيشها، والتأكد من هوية ركابها، وأشار مصدر أمنى مسئول، إلى أنه رغم الإجراءات الأمنية المكثفة فإنه يُسمح بدخول المودعين والمستقبلين للصالات، بعد المرور من البوابات المزودة بأجهزة الكشف، بخلاف المتابعة الأمنية داخل الصالات، ومرور الكلاب البوليسية فى توقيتات مختلفة داخل الصالات، كما تم تشديد الحراسات بمهبط الطائرات وأسوار المطار بأكملها ومتابعة الكاميرات بواسطة رجال الأمن للاطمئنان على الحالة الأمنية. غرفة عمليات وزير الطيران قام بتشكيل فريق متخصص من العمليات وإدارة الأزمات لمتابعة الحادث وتداعياته. وقامت سلطات الطيران المدنى بقبرص على إحضار مترجم للتواصل بين قائد الطائرة والمختطف للحفاظ على سلامة الركاب. الإفراج عن الركاب فى النهاية تم الإفراج عن جميع ركاب الطائرة فيما عدا طاقم الطائرة وخمسة أجانب وذلك بعد مفاوضات مع الخاطف.. وفى النهاية تستطيع القوات الخاصة القبرصية بمساعدة القوات الخاصة المصرية إنهاء الأزمة والخاطف يسلم نفسه. وغادر وزير الطيران شريف فتحى إلى مطار القاهرة فى الساعة ونصف مساء متجها إلى قبرص على متن طائرة خاصة لإعادة ركاب الطائرة التى تم اختطافها ومعه فريق طبى متخصص من كافة التخصصات على متن الطائرة لتقديم الخدمات الطبية أثناء رحلة العودة إلى مطار القاهرة. فرحة العودة ينتهى المشهد داخل الصالة الموسمية بمطار القاهرة بلحظات اختلط فيها دموع الفرح بدموع القلق بين المحررين من الركاب وأفراد الركب الطائر وبين أهاليهم.. واستقبال مستحق من رئيس الوزراء ووزير الساحة للعائدين. ما بعد العودة النقابة العامة للطيارين المدنيين المصرية عقدت مؤتمراً صحفياً مساء الأربعاء حضره مجلس إدارة النقابة وذلك لتكريم طاقم الطائرة المحررة تقديراً للدور البطولى الحاسم الذى قاموا به ازاء عملية الاختطاف، حضره الكابتن طيار عمرو الجمال قائد الطائرة ومساعده الطيار حمد القداح والكابتن عمرو نصر نقيب الطيارين والكابتن شريف محسن نائب النقيب، الكابتن على رشدى الأمين العام للنقابة، الكابتن عماد أبو العلا الأمين العام المساعد، الكابتن وائل الغندور عضو مجلس الإدارة، ونقيب الضيافة الجوية أسامة عبد الباسط. نقيب الضيافة مستاء أكد أسامه عبد الباسط نقيب الضيافة الجوية أنه مندهش ومستاء من تأثير التصرفات غير المسئولة بخصوص الصورة المتداولة لزميلته نيرة الديب مع مختطف الطائرة. وأضاف كفانا جلداً للذات وتقليلاً من أنفسنا.. دعوة للثقة فى بعضنا البعض دعوة لاحترام العلم إذا كنا نجهله. وشرح الأمر أن فى علم الطيران ندرس كيفية التعامل مع المتفجرات على الطائرة، وأنه يجب وضع الجسم المشتبه فيه بجوار أضعف نقطة فى الطائرة ويختلف مكان هذه النقطة باختلاف طراز الطائرة، والهدف من هذه النقطة أنه فى حالة الانفجار تكون هناك أقل نسبة ضرر ممكنة. وأن فى علم الطيران ندرس كيفية التعامل مع المختطفين، نفسياً وأنه بالفعل تم توزيع الأدوار على كل الطاقم.. فتعاملت الزميلة ياسمين طارق نفسياً مع الراكب طوال 8 ساعات وساعدها حازم ابو بكر كبير المضيفين فى البداية قبل أن تصدر له التعليمات لاحقاً بمغادرة الطائرة، واكتسبت ثقته ووجهته للتواجد بأضعف نقطة فى الطائرة. ومسحت المضيفة نيرة الديب دموعها عندما فكرت أنها لن ترى ابنها الذى لم يكمل 3 سنوات، وتماسكت وتحركت فى الكابينة مبتسمة ونفذت التكليفات الصادرة لها بالتصوير معهم وقامت نهال البرقوقى بالتعامل مع الركاب، لتهدئتهم ونقل ما يحدث لرئيس الطاقم حسام الذى ينقل الصورة لقائد الطائرة وصاحب القرار الكابتن عمر الجمال. ببساطة تمت السيطرة على الراكب نفسياً بمعرفة ياسمين وحازم قبل أن تصدر التعليمات لحازم بالنزول لاحقاً، وتم توجيه المختطف إلى أضعف نقطة فى الطائرة، وقامت ياسمين التى اكتسبت ثقة المختطف تماماً وكان ينفذ طلباتها بالتقاط الصورة مع نيرة، ثم مع الراكب. وأضاف أسامة فى النهاية أنه سيحاسب على تلك التصريحات، لأنها بدون إذن، ولكنها ضرورية ليتوقف الجميع عن التشكيك والسخرية من تضحياتهم.