كشفت صحيفة " تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء على صفحتها الأولى ان إسرائيل تبادلت معلوماتها الاستخباراتية حول إيران مع آدم فاريتي الصديق المقرب لوزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الذي قدم استقالته لأسباب قيل إنها تتعلق بشبهات مالية ذات صلة بفاريتي إلا ان قصة تجسس فاريتي وعمله مع الموساد ومحاولته تسيير زير الدفاع في مواقفه من إيران . وكانت القضية قد بدأت باتهام فوكس باصطحاب فاريتي كمساعد له في رحلاته الخارجية التي بحثت فيها مواضيع بعضها بالغ السرية من دون أن يكون له منصب رسمي إلا ان صحيفة " تايمز" كشفت ان المسئولين في إسرائيل استخدموا فاريتي للتأثير على فوكس وسياسة بريطانيا الخارجية ضد إيران. وأشارت الصحيفة الى ان المسئولين في إسرائيل تبادلوا المعلومات الاستخبارية الحساسة حول إيران مع صديق فوكس لأنهم كانوا يعتقدون أن آدم كان مستشارا رسميا لوزير الدفاع السابق. ونقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين والمتخصصين عن الدفاع قولهم :" إن فاريتي ادعى انه يمثل فوكس ووزارة الدفاع خلال السنوات الثلاث الماضية وضغط لتوجيه ضربة عسكرية ضد طموحات ايران النووية ". وأشار أحد المسئولين الى أن فاريتي "متحدث طلق جدا وانتهازي ايضا" مشيرا الى انه كان يستخدم كلمة "نحن" للحديث عن وزارة الدفاع، لذلك لم يكن هناك أي شك في أنه عندما كان يتحدث عن آرائه مع كبار الساسة في لندن. ومن جانبها ، أشارت صحيفة " هاآرتس" الاسرائيلية اليوم الثلاثاء الى ان فاريتي شارك في مؤامرة لاسقاط نظام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ، قائلة:" ان التحقيقات التي اجريت في بريطانيا كشفن ان فاريتي قام بعدة زيارات إلى إيران ، وأجرى لقاءات مع جماعات المعارضة الايرانية في لندن وواشنطن منذ عام 2007 في محاولة لحشد الدعم ضد نجاد واسقاط نظامه". ولفتت أن إسرائيل كانت تنظر وتعامل فاريتي على انه مساعد ليام فوكس وانه "خبير في ايران" ، على الرغم من حقيقة أنه لم يخدم وزارة الدفاع في المملكة المتحدة بصفة رسمية. ونقلت الصحيفة عن مصدر اسرائيلي قوله:" انه كان ينظر الى فاريتي على انه مسئول حكومي في المملكة المتحدة".