نجحت فى أن تثبت نفسها على قائمة الممثلات الموهوبات وأصحاب التأثير الجماهيرى فى بعض المسلسلات التى شعر معها الجمهور بنضجها، وتألقها لكن اختبار موهبتها الفنية فى السينما لم يظهر إلا مع البطولة المطلقة فى أولى خطواتها فى فيلم «قبل زحمة صيف» الذى نجحت فيه هنا شيحة أن تظهر كممثلة قادرة على تحمل البطولة كلن الفيلم ومضمونه وأحداثه ومشاهده كانت مثار جدل كبير بين الجمهور والنقاد الذين حضروا العرض الخاص للفيلم بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقيا الذى اختتم فاعلياته منذ أيام وكذلك خروج الفيلم بلا جوائز رغم مشاركته فى المسابقة الرسمية فى الأفلام الروائية الطويلة رغم انه يحمل اسم مخرج كبير مثل محمد خان له تاريخ سينمائى كبير، وهو ثانى صدمة للفيلم بعد رفضه رقابيا من مهرجان مسقط السينمائى الدولى. تحدثت مع بطلة الفيلم هنا شيحة عن الدور والجدل المثار حوله والنقد الذى وجه إليها وأشياء أخرى فى هذا الحوار: نبدأ من النهاية.. ما تعقيبك على خروج الفيلم دون جوائز من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟ - ليس عندى تعقيب.. هذا رأى لجنة التحكيم وهى صاحبة القرار فيمنح الجائزة حسب رؤيتها ومعاييرها والفنان دائما يقدم دورا بجد وإخلاص وعينه على الجمهور أما الجوائز فهى تقديرية ولم تؤثر كثيرا على رضانا عن الفيلم والحالة التى قدمها. لكن الواضح بعد عرض الفيلم أن هناك عدم رضا عن الفيلم؟ - من حق أى ناقد أن يرى الفيلم من وجهة نظره أما الجمهور فأكيد لن يجمع على عمل معين، فأعظم الأفلام مازالت محل خلاف مع الجمهور لكن بصراحة لم أجد أى أسئلة من الجمهور حتى الآن تكشف رفضها للفيلم أو تنتقد دورى فيه الذى أنا رضينا عنه بنسبة 100٪ والحمد لله. بصراحة ما المعايير التى جذبتك لهذا الفيلم التمرد على نفسك من أجل الاختلاف اسم محمد خان فقط؟ - أنا ليس عندى معايير فى السينما والأهم فى اختياراتى هو أن أحب الدور وفريق العمل وأكون مصدقة وحاسة ما أقدمه ويكون عملا جديدا يحترم موهبتى وأحترمك من خلاله المخرج وأعتقد أن نوعية الفيلم مختلفة والأهم أن تقدم فيلما عليه اسم مخرج من عمالقة الإخراج السينمائى فى مصر، فهذا بالتأكيد رصيد وتاريخ ومحطة مهمة فى تاريخ الفنان ولم أكن مصدقة عندما اختارنى «خان» للدور وأعتقد أن هذا يكفى وإضافة لأى فنانة. لكن الإضافة الحقيقية بالنسبة للفنان هو شباك التذاكر والنجاح الجماهيري؟ - بغض النظر عن الشباك.. أرى أننا قدمنا فيلما مختلفا عن الموجود من قتل ودم وقرف وقدمنا «مود» وحالة سينمائية مختلفة نرجو أن نراها فى السينما، وأعتقد أيضا أن الفيلم هيكسر شباك التذاكر. لكن هذه الإطلالة المتحررة وارتداءك للمايوه صدمت جمهورك؟ - «هالة» فى الفيلم فى النهاية شخصية قد تكون خيالية أو حقيقية تعيش حالة فراغ عاطفى وتوتر فى حياتها بعد طلاقها فتهرب من هذا الواقع من خلال حياتها فى قرية سياحية وبمفردها وتتحرر من القيود المفروضة عليها فى المجتمع كامرأة مطلقة وظهورها بالمايوه مقصود منه التحرر من القيود وليس وسيلة جذب جماهيرى أو مشاهد غير مبررة دراميا وتفشل حتى فى استمرار علاقتها بالإنسان الذى تحبه وأضافت: لا أنكر أننى أصبت بخضة فى البداية وعندما قرأت السيناريو وتعمقت فى شخصية هالة فهى سيدة حالمة رومانسية وتفشل فى أن تعيش هذه الحالة وكان ما يهمنى هو رأى أولادى فى المشاهد وعندما لم يمانعوا شعرت بأننى أقدم فيلما صادقا وسينما كنت بحلم بها ويناقش قضية توقفت السينما عن مناقشتها وراضية عن أدائى بنسبة 100٪. البعض يرى الفيلم مغامرة من أجل الوصول المبكر للبطولة المطلقة ونجومية السينما؟ - أولا.. الألقاب الرنانة فى السينما لا تعنينى ولا يفرق معى بطولة مطلقة أو ثانوية فى النهاية الممثل يقدم الدور الذى يعجبه ويصدقه ويحسه وأنا عن نفسى أقدم أى دور أحس بأنه دون النظر لحجمه، وأضافت: ولكن عندما يكون العمل مع مخرج بحجم محمد خان يناقش كل التفاصيل قبل ما يبدأ العمل ويجعل الممثل يقدم كل ما عنده، ويفهم ما يريده منه المخرج بدون مجهود لأننى فهمت هو عايز إيه وأشارت الى أنهم قضوا شهرا فى الساحل وعملوا معايشة على الواقع وكنا ننادى بعض بأسماء الشخصيات وليس أسماءنا الحقيقية، وأخذنا على بعض وقدمنا الشخصيات بصدق وكنا فى حالة استثنائية وطبعا كل الشكر لمحمد خان الذى رأى فينا هذه المسئولية وهو مخرج كل مشهد عنده يقول حاجة ويرصد حالتى وقدمنا فيلما لطيفا لكن يحمل معانى أعمق وأهم من مجرد مشاهد المايوه فهو يشرح الإنسان من داخله.