قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب لا يعتقد، في الواقع، أن الأسلحة النووية يجب استخدامها ضد "الإرهابيين"، لكن عدم إعلانه لذلك وقوله إنه يريد أن يفكر "الإرهابيون" -بأننا من الممكن أن نستخدمها- أعطت هذه الفكرة "المجنونة" وزنا وأهمية، ومن الممكن أن تسهّل على دول أخرى تمتلك هذه الأسلحة التفكير في إمكانية استخدامها. وأوضحت أن استخدام السلاح النووي سيكلف الكثير من الأرواح، ويسبب دمارا ماديا كبيرا ويجرد أمريكا من موقفها الأخلاقي، مضيفة أن تصريح ترامب عن إمكانية أن تطوّر اليابان وكوريا الجنوبية سلاحهما النووي الخاص يساوي في غرابته التصريح السابق، ومن شأنه أن يناقض جهود أمريكا التي استمرت عقودا لوقف ازدياد عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية. وأشارت إلى أن ترامب يتعامل مع غالبية قضايا السياسة الخارجية لأول مرة، وإن أغلبية أفكاره حولها متناقضة وتتسم بجهل عميق، فقوله بأنه ليس بانعزالي، وفي نفس الوقت يصف المسلمين وغيرهم من الشعوب والمنظمات الأجنبية بما فيها الأممالمتحدة بأوصاف نابية ومهينة، أمر لا يستقيم أبداً. وقالت إن رؤيته للتعاون مع الحلفاء تعتمد على حجم ما يدفعونه لأمريكا مقابل حمايتهم. ونشرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تقريرا أوردت فيه أن اقتراحه بأن تمتلك اليابان وكوريا الجنبية أسلحتهما النووية الخاصة بهما قوبل بحيرة وارتباك بالمنطقة، وأن المسؤولين في الدولتين وكذلك الولاياتالمتحدة أكدوا أنه لن يكون هناك أي تغيير في التحالف بينها، بينما رفضت صحف بافتتاحياتها هذه الفكرة. ونقلت الواشنطن بوست عن صحيفة "جونج آنج" الكورية الجنوبية قولها إن الكوريين صُعقوا من الآراء قصيرة النظر التي صدرت من مرشح محتمل بارز للرئاسة الأمريكية يحاول مقاربة مثل هذه القضايا الحساسة من منطلق التكلفة المالية فقط، ودعته للتخلي عن نهجه "الشره والغبي". ودعت صحيفة "هانكيورا" الكورية الجنوبية إلى الاحتجاج على تصريحات ترامب، واصفة إياها بأنها تهدد أمن شبه الجزيرة الكورية باحتمال تعقيد الجهود المبذولة لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. وفي اليابان، قال وزير مجلس الوزراء يوشيهايد سوجا إنه لن يكون هناك تغيير في سياسة البلاد بعدم امتلاك أو تطوير أو نقل أي سلاح نووي.