أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ صدمتها لفداحة الجرائم والفظاعات التي ارتكبتها القوات الموالية للرئيس "علي عبد الله صالح" بحق المحتجين سلمياً في صنعاء أمس واليوم، والتي قادت إلى استشهاد ثلاثين مدنياً على الأقل، فضلاً عن إصابة المئات. وسجلت المنظمة إدانتها البالغة لهذه الجرائم الجسيمة التي استخدمت خلالها قوات "صالح" والمجرمين الموالين له النيران الحية وقذائف الأر بي جيه المضادة للدروع لتنال من أبناء اليمن الشرفاء. وقالت إن نظام حكم الأسرة في اليمن قد لجأ إلى هذه الجريمة لكي يضع القوات النظامية المساندة للثوار في حرج أمام الجماهير اليمنية، ويدفع قُدماً بمخططاته لإشعال أتون حرب أهلية تطيل أمد حكمه، لا سيما بعد أن بات الملف اليمني على طاولة مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي طال انتظاره، ولا يزال يشكك في نزاهة المواقف الدولية إزاء الأحداث الجارية في المنطقة. وتخشى المنظمة مما قد يسببه تراخي الموقف الدولي الذي رضخ للضغوط الإقليمية طوال الشهور الخمسة الماضية، والذي قد يؤدي إلى تحقيق أهداف نظام "صالح" لنشر الفوضى، فضلاً عما سيسببه ذلك لا محالة في هدر مزيد من الدماء النبيلة لأبناء اليمن الذين لا يزالون يتشبسون بثورتهم السلمية الباسلة. وطالبت المنظمة المجتمعين الدولي والعربي بتحمل مسئولياته لوقف نزيف الدماء في اليمن، وحثت على الإسراع باتخاذ التدابير العاجلة والفعالة لوقف هذه الجرائم فورا، ووقف انزلاق البلاد إلى شبح الحرب الأهلية، وتندد بكل المبادرات التي تضمن إفلات الجناة من العقاب.