قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن هزيمة تنظيم داعش فى سوريا والعراق، جعله يغير نهجه الاستراتيجي وتوجهت لإطلاق عملياتها الإرهابية في الخارج لإثبات قدرتها على الانتصار والبقاء. وأضافت المجلة أن داعش في سوريا والعراق يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة، . فقبل عام، كان التنظيم في قمة ازدهاره من الانتصارات التى حققها من خلال المعارك والعمليات التى كان ينفذها، وفرض الشريعة الإسلامية، وتعزيز وسائل الإعلام الاجتماعية. ولكن في الوقت الحالى أصبح الولاء داخل صفوف التنظيم ممزق إلي جانب تراجع نجاح داعش. في الأشهر الأخيرة، بعد تكبدالتنظيم خسائر إقليمية ، كما أن فقدان كبار قادتها العسكريين، وقتل جواسيسها زاد من حدة الانشقاق. وأوضحت المجلة أن الهجمات الأوروبية الأخيرة، تعطى انطباع بأن الكيان الإرهابي في أقوى حالاته من أي وقت مضى، لكنه عكس ذلك: حيث يحاول التنظيم تنفيذ عمليات إرهابية ينجح فيها حتى يستعيد تعزيز صفوفه وإلهام الدعم الشعبي الدولي له. وتابعت المجلة أنه بعد أن فشل التنظيم في تحقيق انتصاراته في سوريا والعراق، ورأى أنه من الصعب تحقيقها، بدأ أن يبحث في مكان آخر يتخذ منه قاعدة لإطلاق هجماته. وبالفعل بدأ في باريس وأسطنبول وحتى بروكسل، ونقل أهدافه إلى أوروبا، حيث أنهم إرهابيون بلا حدود. وحتى يتمكن التنظيم من إنجاح عملياته الإرهابية اتبع طريقة أسلافه الإرهابيين الذين كانوا يرتكبون نفس العمليات العنيفة والبشعة مثل تنظيم الشباب الصومالي. وعلى غرار تراجع "الشباب" في السنوات الأخيرة في الصومال، تراجع داعش في سوريا والعراق وبدأ البحث عن مكان جديد ينفذ فيه عملياته الإرهابية من أجل الحفاظ على بقائه. فهذا ما فعله "الشباب" بعد أن فقد شعبيته في الصومال قام بتحويل هجماته وعملياته الانتحارية إلى دول إفريقية أخرى، وارتكاب هجمات إرهابية الإقليمية من خلال شبكة من المقاتلين الأجانب التابعة لها في كينيا، وأوغندا، وتنزانيا.