نظم حزب الوفد الدورة التدريبية الثانية لشباب الوفد بالمحافظات، تحت عنوان إدارة الحملات الانتخابية "رؤية عصرية علمية" فى أكاديمية طيبة والتى كلف بإعدادها د. سيد البدوى رئيس حزب الوفد، ود. فتحي النادى مساعد رئيس الحزب وعميد معهد علوم الإدارة وتنمية الموارد البشرية، بالتعاون مع اللجنة النوعية للشباب بحضور طارق التهامى عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة النوعية للشباب وكاظم فاضل عضو الهيئة العليا وجمال شحاتة مقرر اللجنة النوعية ومحمد مبروك ومحمد فؤاد. وتهدف الدورة التى تم تنظيمها أمس إلى إعداد الكوادر الحزبية الشابة وتأهيلهم للاستفادة بهم فى مؤسسات الحزب وتنظيماته المختلفة بأساليب متطورة تجمع بين العلم والخبرة العملية التطبيقية وذلك في إطار البروتوكول الموقع بين الحزب والأكاديمية. ناقش د. فتحى النادى فى المحاضرة الأولى الوسائل المستخدمة فى إدارة الحملات الانتخابية وأهمية التواصل الجماهيرى فى الدعاية الانتخابية . أكد د. فتحى النادى أن هدف البرنامج هو مناقشة القواعد العلمية للحملات الانتخابية وأفضل السبل لاستغلال الأدوات المتاحة لإدارة تلك الحملات، وأضاف أن الدورة تهدف أيضا إلى تدريب الكوادر الشبابية بالحزب للمشاركة فى إدارة الحملات الانتخابية لمرشحى الحزب فى أى انتخابات قادمة، واختيار عدد من هذه الكوادر وإعدادهم لتدريب غيرهم توسيعاً لقاعدة الاستفادة وتغطية كل مكاتب الحزب بالمحافظات فضلاً عن تعريف المتدربين على مرشحى الحزب وبرامجهم الانتخابية والدعوة لهم على أساسها فى إطار ثوابت الحزب . وأوضح أن الحملة الانتخابية عملية تواصلية الهدف منها تقديم مرشح يطمح لتولى منصب فى الحكومة او البرلمان او فى موقع من مواقع العمل العام وتعريف الناخبين به وبكفاءته وتاريخه السياسى وذلك بقصد اقناعهم بالمنصب الذى ترشح له ومن ثم حثهم على التصويت لصالحه. وواصل قائلاً "الحملة الانتخابية هى جهد مدروس ومخطط يتطلب إعداداً طويلاً وتنسيقاً بين عدة أطراف بعناية فائقاً من الشخص المرشح نفسه وبمتابعة مركزية من الحزب الذى ينتمى إليه"، معتبراً الحملة هى الآلية المثلى التى من خلالها تقوم الأحزاب السياسية والمرشحون بعرض وطرح برامجهم أمام الناخبين. وعن التسويق السياسى بين الماضى والحاضر، يقول النادى "ظهر مفهوم التسويق السياسى أو Marketing لأول مرة فى الثلاثينيات من القرن الماضى على يد الحزب الديمقراطى الأمريكى بعد انهزامه فى الانتخابات الرئاسية عام 1928 ". وأشار إلى أن التسويق السياسى هو عملية اتصالية تعتمد على تقنيات محددة تدرس احتياجات الناخبين وتطلعاتهم وسلوكهم الانتخابى بهدف استثمارها فى تقديم مرشح أو ترويج مشروع سياسى باستخدام الأنماط البلاغية التى تستهدف الإقناع وإحداث التأثير وأضاف أن هذه التقنيات تركز على المظاهر الانفعالية شأنها فى ذلك شأن الدعاية التضليلية إلا أن أساس العملية التسويقية يبقى فى النهاية تقنياً له لغة وخطاب وأدوات أهمها الصورة. وأكد د. فتحى النادى أن من أهم عناصر الاتصال فى الحملات الانتخابية هو الاتصال الشخصى المباشر مع الناخبين والتواصل مع أكبر عدد منهم، وأصبح على المرشحين أن يحسنوا اختيار مساعديهم من ذوى الكفاءة واللياقة والإخلاص فى العمل وحسن التصرف فى ظل التزايد السكانى والتوسع العمرانى. ومن جانبه، شدد عادل صبرى رئيس تحرير "بوابة الوفد الإلكترونية" علي المصداقية في العمل مع المعلومات الحقيقية والجادة، مستنكرًا التعامل بمنطق التزييف أو التزوير لسهولة اكتشافه في المستقبل، مشيدا بالتمسك بروح الفريق من خلال اللجان. ووجه "صبري" الشكر لكل من ساهم في نجاح الدورة التدريبية لصعود جيل جديد من الشباب قادر علي خوض المعارك الانتخابية دون خوف، واصفًا الدكتور "فتحي النادي" بالمعلم المحترف والمتحمس بكل بساطة وتلقائية، متسائلا كيف تصبح مستشاراً إعلاميا ناجحا لمرشحي حزب الوفد؟ وكيف يكون المتحدث الرسمي في دائرته؟ معلنًا توافر80% من المهارات لدي شباب الوفد، الحاضر من المحافظات متحملا مشقة السفر لرغبته في التدريب والتعلم. وتساءل "صبري" كيف ينجح المرشح وليس له عائلة كبيرة؟ في حين يمتلك علاقات متعددة؟ وكيف أوفر له التمويل؟ أو في دائرة متوارثة وله أصل فيها أبا عن جد؟ موضحا أن ذلك لن يتم إلا بالمبادئ العامة التي تظهر فيها قدرتك علي صياغة الأفكار وطرح قضايا علي الأقل للدائرة الموجود فيها. واستشهد بأحد المرشحين سنة 95 عن باب الشعرية ولم تكن له أي علاقة بالدائرة، والسؤال كيف ينجح وبها مرشح آخر ورث الدائرة أبًا عن جد؟ قائلا :قام المرشح بترويج "كذبة بسيطة" بأنّ والده كان مقيما في باب الشعرية وولد هنا ثم رحلوا للمنصورة وصدق الناس ذلك. وأشار إلى إنشاء فرق عمل متمثلة في "غرفة العمليات" تشتمل علي جوانب سياسية ومقرر للمؤتمرات ومراسل لأجهزة الإعلام ومتلق لشكاوي المواطنين، محددًا المشاكل المحلية المتمثلة في المياه والصرف الصحي وغيرها، مطالب المنسق الاعلامي بإعداد ملف ورفعه إلي جريدة الوفد أو بوابته سواء بالفيديو أوالصور الفوتوغرافية. ودعا "صبري" كل من شارك في الدورة لأن يكونوا مراسلين لموقع الوفد، موضحًا كيفية إرسال الأخبار بأكثر من طريقة كالفاكس أو الإيميل أو تويتر أو الفيسبوك، موصيًا بدقة المعلومات المرسلة والتوقيت والشخصيات الحاضرة وشهود العيان. وطالب رئيس تحرير بوابة الوفد، الشباب باستخدام اللغة العربية البسيطة والحيادية مع مراعاة الزمن والمصلحة العامة، مستشهدًا بكيفية تعامل الموقع الإلكتروني للوفد مع أحداث الفتنة الطائفية لماسبيرو بمنطق الحيادية المطلقة، متسائلا: كيف يمكن أن تدافع عن مرشح وفدي في دائرتك وعائلتك مع مرشح آخر؟ وأوصي "صبري" بعدم التطويل في كتابة الموضوعات المرسلة للموقع الإلكتروني مع الأخذ في الاعتبار الصور والفيديو فهو خير شاهد علي صدق الحدث، مراعيًا السرعة في الإرسال وعدم التمسك بكاميرا تتسم بمستوى عال، مشترطًا صغر حجمها مع قدر من الوضوح. وقد حصل على الدورة رؤساء اللجان العامة للشباب بالمحافظات وسكرتارية العموم وأمناء الصندوق تمهيدا لتدريب كوادر أخرى لتغطية كل لجان الحزب.