"المحرضين زي الشياطين.. منهم العتاولة ومنهم الصبيان، أوعى تكون من الصبيان وانت مش حاسس، تنشر أي حاجة بحسن نية، المحرض بيبقى عايز كلامه ينتشر، وبيستخدم أعداؤه في كده"، هذا ما أشارت إليه أحدث الصفحات الهادفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي تحمل عنوان "امسك محرض". أكد مؤسسو الصفحة أن هدفهم ليس التشهير بالمحرضين قائلين "ليس هدفنا هو التشهير بالمحرضين بل معرفتهم والتعامل معهم بأسلوب راقٍ، فنحن لا نريد تفجير غضبهم لكن منعهم عما يقومون به، هذه الصفحة ليست للصراخ أو إلقاء اللوم من كل طرف على آخر، الصفحة مخصصة فقط لطرح الأفكار التي تمكننا من أن نكون مجتمعا متماسكا، يعالج تحدياته قبل وقوعها". ومن جانبهم، أكدوا لأعضاء الصفحة الذي بلغ عددهم خلال أيام قليلة أكثر من 3500 عضو أنهم لن يتكلموا عن أحداث "ماسبيرو" بل سيتكلمون عن الأحداث التي لم تحدث بعد حتى يستطيعون منعها وقتلها في مهدها. وشبه القائمون على الصفحة ما ينوون عمله ب"المشروع" الذي يهدف إلى تطوير نظام للتعامل مع التحدي الطائفي في مصر، ويشمل "نظام إنذار مبكر" مهمته الرصد والتنبؤ بالأماكن التي يمكن أن تكون نواة لأزمة طائفية، و"نظام تدخل" عبر وسائل عملية للحيلولة دون اندلاع الأزمة الطائفية وذلك بحصار مصادرها (خطباء - قساوسة - إعلاميين- وغيرهم) من خلال تزويد المجموعات المهتمة بوسائل عملية، و"نظام إطفاء حرائق" مهمته التدخل السريع لحصار الأزمة في حالة اندلاعها. وشددوا على أنهم يريدون من هذا المشروع محاربة الفتنة تماماً قائلين :"إحنا حربنا على الفتنة التى عرفوها بأنها كسر في التواصل والسلام الأجتماعي يصبح الكل فيه عدواً للكل". ورغم استهانة بعض الأعضاء بنشرهم لبعض الفيديوهات التوعوية قائلين لهم :"انتم هتقلبوها صفحة تربية وطنية"، رد عليهم القائمين على الصفحة:" معلش استحملوا، مضطرين نعمل شوية توعية، لأن المحرضين مش بس ناس مشهورين، المحرض ممكن يكون زميلك في العمل، أو صاحبك في الفصل، المحرض ممكن يكون معاندا أو مخدوعا، على الأقل ممكن نلحق المخدوع.. نمسكه.. وناخد بإيده... ونقول له ممكن كلنا نعيش مع بعض واحنا مختلفين، عشان كده ساعات ننشر حاجات توعية تقربنا كلنا من بعض، وتخلينا نفهم بعض، وتنقذ المحرضين الصغار من الوقوع في الفخ". وقسم مؤسسو صفحة "امسك مُحرض" لخمس درجات أولهم الدرجة (أ) وهي تحريض من شخصية عامة قائم على أساس عقدي قوي والدرجة (ب) التي تتمثل في تحريض الشخصيات العامة لكن من أجل تحقيق مصلحة شخصية ويجب التعامل معهما عن طريق المقاضاة والعزل الاجتماعي، والدرجة (ج) وهي تحريض من شخصية عامة ناتج عن غضب، والدرجة (د) تحريض من شخصية عامة ناتج عن سوء تقدير موقف ولبس في المعلومات وذلك يكون معالجته بمساعدته على تغيير الموقف والاعتذار، بينما تمثلت آخر درجة في الدرجة (ه) وهي تحريض ناتج عن لا مبالاة ونشر أخبار ومعلومات دون تقدير عواقبها، ويجب معالجتها عن طريق التوعية والتحذير من خطورة التحول إلى صبي من صبيان المحرضين دون وعي. كما نشروا من خلال صفحتهم مقطع فيديو بعنوان "love your enemies " أي "أحبوا أعداءكم" مؤكدين أهمية مشاهدة الأطفال لهذا الفيديو حتى يتعلمون من خلاله المحبة والسلام. شاهد الفيديو ;feature=related