جلست ولوعة الحزن تمزق قلبها، حزنًا على فلذة كبدها، الذي اغتالته يد الإرهاب، الذين حولوا فرحتها بوليدها، إلى حزن يعتصر فؤادها. إنها والدة الشهيد الرائد نبيل السيد الردة، الذي لقب حتفه برصاصات غادرة على أيدى بلطجية، أمام منزله في ميدان لبنان بعد إطلاق الرصاص عليه أثناء عودته من عمله في أغسطس 2013. «بوابة الوفد»، التقت والدة الشهيد، التي أكدت أن ابنها كان سببًا في سعادتها طوال والوقت، ومع وفاته فقدت الحياة قيمتها وطعمها. وأشارت إلى أن الشهيد، كان مواظبًا على الصلاة، ولا يتوانى عن تقديم خدماته ومساعداته لكل من يطلب منه شيئًا، وكان حريصًا على إطعامي بيده، قبل الذهاب لعمله، حيث إنني لا أقوى على العمل. وأضافت، وعيناها تذرف الدموع، كان نبيل يطمئن علي دائمًا، ومع فقدانه، فقدت الحياة طعمها، وسكن الحزن في البيت، وبات الألم مرادفًا لكل العائلة، وتحولت إلى ظلام، فقد كان الشهيد الشمس التي تضيء حياتنا. ووجهت أم الشهيد، الشكر و العرفان للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الداخلية، على دورهم تجاه أمهات الشهداء تقديرًا منهم وتخفيفًا عليهم. وأكدت أنها في مثل هذا التوقيت كان نبيل، يهديني بهدية عيد الأم، ومع وفاته فقد اليوم قيمته، لكني أتمنى مقابله الرئيس حتى ولو لحظات . يذكر أن الشهيد، تخرج في كلية الحقوق، والتحق بالشرطة، من رتبة أمين شرطة، حتى وصل إلى رتبة رائد، وله ثلاثة أبناء، سارة، 14 سنة، وسما، 7 سنوات، ومحمد، 3 سنوات.