حسام السويفي منذ 1 ساعة 47 دقيقة لم تكن أحداث ماسبيرو التي وقعت مساء الأحد الماضي، نتيجة هدم كنيسة بأسوان فقط كما يظن البعض، بل إن تلك الأحداث أو غيرها دائماً ما تكون نتيجة عدة عوامل وأسباب أهمها علي الإطلاق تلك الأفكار المسمومة والمتطرفة التي يتلقاها المسلمون والأقباط من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإسلامية والقبطية والتي يتم بثها للتعرض للعقائد والسب والشتم، ورغم الإجراءات التي تتخذها السلطات ضد قنوات الأخبار التي تتهمها بالتهييج، تترك الحكومة هذه القنوات لتبث ما تشاء. وإذا استعرضنا قائمة القنوات الفضائية الإسلامية المتطرفة والمواقع الإلكترونية الإسلامية سنجد أنها ستشمل أكثر من 100 قناة دينية إسلامية للسنة و50 للشيعة علي مختلف الأقمار داخل وخارج مصر، منها 35 قناة تبث برامج شديدة التعصب علي المتلقين المسلمين مثل قناة الناس التي تستضيف فيها الشيخ خالد عبدالله خلال برنامجه جميع رمز ائتلاف دعم المسلمين الجدد أمثال الدكتور حسام أبوالبخاري والمهندس فاضل سليمان وغيرهما من الذين يسبون ويكفرون الأقباط علي الهواء مباشرة، بخلاف استضافته للمهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، الذي لا يمل من تسمية الأقباط بالنصاري ويصفهم بالكفار. وبخلاف قناة الناس توجد قناة الأمة لصاحبها الشيخ أبوإسلام أحمد كمال والمتخصصة في الهجوم علي الإنجيل والعقيدة المسيحية وتكفير الأقباط، وكذلك قناة الرحمة لصاحبها الشيخ محمود حسان شفيق، الداعية السلفي، محمد حسان، وكذلك قناة الحكمة لصاحبها السلفي وسام عبدالوارث، أحد السلفيين المتطرفين والمتعصبين ودائمي الهجوم علي الأقباط. وكذلك توجد قنوات الخليجية الدينية والحافظ والصحة والجمال لصاحبها المهندس علي سعد الذي يمتلك أيضاً أسهماً في قناة الناس، ومعروف علي هذه القنوات مهاجمتها للأقباط وتأجيجها للفتنة، وهي أحد القنوات ال35 التي تم تمويلها من السعودية لتدعم الفكر السلفي الوهابي. أما قائمة المواقع الإلكترونية الإسلامية المتطرفة فتضم موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير لصاحبه خالد حربي، وهذا الموقع متخصص في الهجوم علي الأقباط ووصفهم بالكفار يتستضيف العديد من الكتاب الإسلاميين ليكتبوا مقالات ضد الأقباط ويشحنون المسلمين ضدهم. وبخلاف هذا الموقع يوجد موقع أنا السلفي دائم الهجوم علي الأقباط أيضاً وموقع أنا المسلم أحد المواقع التي أسسها ائتلاف دعم المسلمين الجدد، وموقع ائتلاف دعم المسلمين الجدد الذي أسسه كل من حسام أبوالبخاري المتحدث الرسمي لائتلاف دعم المسلمين الجدد والدكتور هشام كمال، المنسق العام للائتلاف، والشيخ أبويحيي المحبوس حالياً، لاتهامه بضلوعه في أحداث الفتنة الطائفية بكنيسة مار مينا بإمبابة منذ خمس شهور، وجميع هذه المواقع تخصصت في الهجوم علي الأقباط والتحريض ضدهم ووصفهم بالكفار والتحريض علي محاربتهم. وفي المقابل، فإن خريطة القنوات الفضائية المسيحية المتطرفة والمواقع الإلكترونية يتصدرها ستة قنوات فضائية مسيحية متطرفة متخصصة في الهجوم علي الإسلام ووصف المسلمين بصفات غير لائقة وأول هذه القنوات هي قناة الطريق لصاحبها جوزيف نصراللهالتي يتم بثها من خارج مصر وهي متخصصة في الهجوم علي الإسلام والمسلمين وسب المصحف والرسول الكريم، ولذلك توجد قناة الحياة التي أسسها زكريا بطرس من أمريكا لسب الإسلام والمسلمين من خلالها ومثلها قناة الحقيقة القبطية التي يتم بثها من الولاياتالمتحدة وتهاجم بشراسة المسلمين والإسلام، وأيضاً قناة سات 7. أما عن المواقع الإلكترونية المسيحية المتطرفة والتي تبث سمومها لنشر الفكر المتطرف وخلق العداء تجاه الإسلام تضم موقع المسيحي الحر وموقع الحق والضلال وغرف البلوتوك التي يمولها زكريا بطرس وتوجد بها العديد من الغرف مثل غرفة مكة وغيرها والغرف التي تحرض علي الإسلام والمسلمين، والتي يمولها زكريا بطرس ب50 مليون جنيه سنوياً.