شارك حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، في الفعاليات التي تجري في المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بكلمة حول "الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية" التي نصت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأكد أبو سعدة، أن مصر شهدت موجة من العنف بعد ثورة الثلاثين من يونيو، والإطاحة بحكم جماعة الإخوان، قتل فيها عناصر من الشرطة والقوات المسلحة، حيث نفذت العديد من الأعمال الإرهابية والتفجيرات ضد مؤسسات حكومية ومباني البنية التحتية. وأضاف أبو سعدة، أن هذه العمليات الإرهابية تمثل انتهاكاً خطيراً لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية، لكونها تعتمد على أعمال منهحية في القتل وإلحاق الأذى والتخريب بدوافع سياسية ودينية، كما تنتهك الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي. وأكد أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تشهد هذه الموجه من الإرهاب فقد طال الإرهاب بعض الدول الكبري مثل فرنسا، فضلًا عن بعض دول المنطقة مثل الشرق الأوسط وعمليات التطهير العرقي والإبادة التي تتم في العراق وسوريا. وشدد أبو سعدة، على أن الحرب على الإرهاب لا تعني انتهاك حقوق الإنسان بل هناك ضرورة للالتزام بحقوق الإنسان وحماية الضحايا والتحقيق في الانتهاكات أي كان مرتكبيها، ويجب ألا تكون الحرب على الإرهاب سبباً للتراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشاد أبو سعدة، بالدستور المصري والذي ركز على احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والحرية الدينية، ولكنه طالب بضرورة وقف التحقيقات مع نشطاء حقوق الإنسان وتعديل قانون الجمعيات الأهلية بما يكفل الحق في التجمع والتنظيم.