أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، التعاون والتكامل القائم على تبادل الخبرات بين قناتي السويسوبنما، لخدمة حركة الملاحة العالمية، واللتان تقدمان خدمة لحركة التجارة العالمية المنقولة بحراً. جاء ذلك، خلال استقباله Jorge Barakat وزير الشئون البحرية بدولة بنما، و Tomas Guardia سفير دولة بنما في القاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى بالإسماعيلية . وأشاد "مميش" بمشروعات التطوير القائمة في قناة بنما والتي ستسهم في زيادة كل من أعداد السفن العابرة والحمولات المتوقعة، مرحباً بالمنافسة الهادفة مع الطرق البديلة لتطوير قطاع النقل البحري في العالم. وقدم مميش استعراضًا لأهم ملامح مشروعات تطوير قناة السويس والمجرى الملاحي الجديد ، وأكد أن أهمية المجرى الجديد ظهرت جلياً في التعامل مع السفينة البنمية الجانحة، وكيف أن القناة الجديدة عملت على استمرار حركة الملاحة عبر قناة السويس وعدم توقفها ولو للحظة واحدة. وكانت مناقشات "مؤتمر قناة السويس والتحديات"- الذي نظمته الهيئة الشهر الماضي- أكدت على القدرة التنافسية لقناة السويس مقارنة بقناة "بنما" وذلك بسبب قدرة قناة السويس على استيعاب 100% من أعداد وحجم الحاويات بالعالم، ذلك الأمر الذى لم تصل اليه قناة بنما حتى مع أعمال التطوير التى تتم بها. وقال Jorge Barakat وزير الشئون البحرية البنمي أن العلاقة بين قناة السويس وقناة بنما تقوم على التعاون المشترك لخدمة حركة التجارة العالمية. وأشار إلى أن مشروعات التطوير تتطلب أفكاراً مبدعة وقيادات حكيمة كما حدث مع مشروعات تطوير في مصر، كمشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع قناة شرق بورسعيد. وقال إن أعمال التوسعة بقناة بنما- والتي تصل تكلفتها إلى 5.3 مليار دولار، والمقرر افتتاحها في يونيو المقبل- ترتكز على إنشاء مسار جديد للسفن المارة بامتداد القناة، من خلال إنشاء سلسلة جديدة من الأهوسة، وزيادة سعة المحطات بها، وزيادة غاطس القناة لتصل إلى 50 قدمًا مما يضاعف من القدرة الملاحية؛ لتتمكن من استقبال سفن عملاقة لها قدرة استيعابية تصل إلى 13 ألف حاوية قياسية بدلًا من 5 آلاف حاوية قبل التوسعة.