لايخفى على أحد خاصة من النخبة المثقفة مايقوم به اقباط المهجر و"عصمت زقلمه" رئيس ما يسمي (دولة مصر القبطية) في المهجر،والمحامي موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية وارتباطهم بالمخطط الصهيونى نحو تقسيم مصر . واعتقد أن هذا وضح جليا فى الرسالة التى بعثوا بها الى نتنياهو يطالبونه فيها أن يحمي أقباط مصر وأن يسمح لهم بافتتاح سفارة لدولتهم القبطية في القدس علي غرار سفارة جنوب السودان ، بهدف أن تحمي هذه السفارة القبطية المزعومة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، وتدعو الأقباط لزيارة القدس رغما عن إرادة الكنيسة المصرية الارثوزوكسية التي ترفض زيارتهم القدس إلا بعد تحريرها ودخولها مع المسلمين إن الدور الذى يلعبه اقباط المهجر مع العدو الصهيونى لزعزعة الاستقرار فى مصر؛ بإشعال الفتنة الطائفية لتحقيق مخطط صهيونى يستهدف تقسيم مصر لدويلات .وهو الدور الذين اعترف به عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية السابق بإسرائيل أثناء إلقائه خطاب إنهاء خدمته وتسليمه لخليفته أفيف كوخافي بمخطط إسرائيل فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى في مصر .وان المخطط الصهيونى يسعى الى تأليب الشعب على الجيش وتأليب القوى السياسية على بعضها وزع الفتنه بين المسلمين والاقباط لاشعال الفتنه الطائفيه وتهريب أجهزة دقيقة للتنصت تباع للشباب مكتوب عليها صنع بالصين منها أجهزة لسرقة معلومات الكمبيوتر وسهولة إرسالها لأى مكان فى العالم وماحدث ليلة أمس من بعض الاقباط خير دليل على ان البعض منهم قد إنساق وراء دعاوى الخارج لحرق الوطن فماذا يعنى إستفزازهم للجيش والقوى الآخرى بل إستفزازهم لكل شعب مصر الذى تحرق معدات جيشة ويقتل ويصاب ابنائه من الجنود الذين لاذنب لهم ألا انهم يقومون بواجبهم الوطنى وحماية أمن وإستقرار هذا الوطن, وماذنب 17 شباب من الاقباط يقتلوا ويذهبون ضحية مؤامرة محبوكه سلفا وماهم إلا اده لتنفيذها, إن مارأيناه ليلة امس لايبشر بالخير ابدا فليس هؤلاء الذين عاثوا فى شوارع القاهرة فسادا فحرقوا وقتلوا واصابوا ليس هم الاقباط الذين عشنا ونعيش معهم منذ مئات السنين وليسو هم الذين رأيناهم طوال ايام الثورة بميدان التحرير وكل ميادين مصر وليس هم أقباط مصر العقلاء الشرفاء الذين يقدرون حساسية المرحلة انك اذا أردت ان تدمر بلداً، وتمزق نسيجه الاجتماعي، وتجمد نموه الاقتصادي، فما عليك الا تفجير الازمات الطائفية فيه، لان هذه الازمات اذا اندلعت نيرانها فستحرق كل شيء قابل، او حتى غير قابل للاحتراق فالازمة الطائفية في لبنان، الصغير مساحة وسكاناً، استمرت لاكثر من 16 عاما من القتال الدموي، واحتاج البلد حوالى لعشرات السنوات حتى يتعافى جزئيا من آثارها، ويلملم جراحه بالتالي، فما بالك اذا انفجرت هذه الازمة في بلد كبير، مساحة وسكاناً مثل مصر؟ يااقباط مصر العقلاء من قال لكم انكم مضطهدون فان مايحدث من قله من الجانيبين قد يحدث بين أبناء الديانة الواحدة وكم تجدد العنف عبر التاريخ حتى تحت ستار المسيحية مثل الحروب الصليبية والخلاف الذى نشأ فى القرون الوسطى بين الكاثوليك والبرتستانت وحدث اضطهاد كبير من الكاثوليك, وفى الاسلام ما حدث فى زمن الفتن ومقتل سيدنا عثمان بن عفان والحرب بين سيدنا على وسيدنا معاوية وبعدها مقتل الحسين وغيرها الكثير والكثير وطوال سبعة قرون قبل الفتح الاسلامى لمصر لم يحكم مصر قبطى ولم تكن هناك دولة قبطية وكانت اعظم مراتب وصل اليها المصريون الاقباط هى موظفون فى الدولة اما الوظائف السيادية فكانت للمستعمر نحن ندعوا دعاة الفتنه من الجانبين المسلم والمسيحى للاحتكام للواقع التاريخى فانه لم يكتب كاتب مسلم كتابا انصف فيه الاسلام كما كتب "ارنولد والفرد بتلر" وكان شديد التعصب للمسيحية ولكنه هو الذى انصف الفتح الاسلامى لمصر فقال"الاقباط فى مصر كانوا هاربين فى الصحراء فلو كان الاسلام اضطهد هؤلاء لما عاشت اقدم الكنائس فى الدنيا واعرقها وما ظل الاقباط اغلبية لاكثر من اربعة قرون على الفتح الاسلامى الذى ظل الاقباط يحكمون مصر فجهاز الدولة كان من الاقباط كما ذكر المستشرق الالمانى " آدم منش" فى كتاب عن الحضارة الاسلامية, لقد اعاد عمرو بن العاص الى اقباط مصر كنائسهم وهذا لم يحدث فى تاريح الفتح ان ديننا يحرر دور عبادة ويردها الى اصحابها ويعيد رجالها المشردين ويكرم "بنيامين" رأس الكنيسة المصرية , هذه هى اصول الاسلام الذى تتهموة بانه يضطهدكم واختزلتموه فى قله قد تكون خارجة عنه وعن تعاليمه. إن المصريون المسلمين الذين يحرضونكم عليهم هؤلاء الصهاينة هم من قاموا فى الماضى بحماية طريق الحج المسيحى بسيناء ببناء حصون بها حاميات من الجنود لتأمين هذا الطريق وهناك كنيسة مكتشفة داخل قلعة حربية إسلامية وهى قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا ويعود تاريح الكنيسة إلى القرن السادس الميلادى حين استغل البيزنطيون جزيرة فرعون وبنوا بها فنارا لإرشاد السفن بخليج العقبة لخدمة تجارتهم عن طريق أيلة قبل مجئ صلاح الدين وبناء قلعته الشهيرة بها . يااشقائنا وشركائنا فى الوطن نناديكم باسم مصر التى تأوينا جمعيا, فمصر تعيش الان اكثر من توتر بسبب المرحلة الانتقالية الحرجة التي نعيشها، نتيجة انهيار مؤسسات الحكم، وسقوط النظام السابق الذي قبع على صدرها لاكثر من اربعين عاماً، كان طابعها الفساد والقمع ونهب المال العام ومصادرة الحريات, فهناك جماعات الثورة المضادة التي تريد خلق حالات من الفوضى والاضطراب وافشال عملية التغيير الديمقراطي وهناك الخلافات المتفاقمة بين الاسلاميين والليبراليين، ولا ننسى نظرات الشك والريبة من قبل العديد من الاحزاب تجاه المجلس العسكري ونواياه في البقاء في الحكم لاطول فترة ممكنة مستندين الى عدم تحديد موعد للانتخابات الرئاسية. نحن نناشد الاشقاء الاقباط المعتدلين ان يتدخلوا فورا وان يهدئوا من روع بعض الجماعات المتشنجة والانخراط في حوار بناء يؤدي الى حل المشاكل الحالية، والحيلولة دون تكرار ما حدث، وفي المقابل يجب ان يكون المجلس العسكري اوسع صدراً واكثر تفهماً لمطالب هؤلاء من اجل مصلحة البلاد العليا وامنها واستقرارها, واظن أن اختيار اليوم الثانى لاحداث ماسبيرو لتنفيذ حكم الاعدام فى "حمام الكمونى" المتهم فى قضية نجع حمادى صباح اليوم الاثنين له معنى كبير وهى رسالة موجهه لاقباط مصر أن حقوقكم ودمائكم محفوظ!