ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز " الهندية أن الهند تسعى لتكثيف تعاونها مع مصر وتزويد حجم الاستثمارات والتجارة والصناعة بين البلدين، لملائمة مناخها وجوها نحو الاستثمار. ونقلت الصحيفة عن سفير الهند لدى مصر سانجاي باتاشاريا قوله إن زيادة حجم التعاون الاستثماري يتطلب الشفافية والقدرة على "التنبؤ" لجذب مزيد من الشركات الهندية لهذا البلد الرئيسي في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن التجارة بين الهند ومصر زادت بنسبة 60 % على مدى السنوات الخمس الماضية، وهذا أمر رائع لأن التجارة بين العديد من البلدان الأخرى قد انخفضت في ظل ركود التجارة العالمية نفسها. وأشار باتاشارا إلى الجولة الثالثة لمجلس الأعمال الهندي المصري التي ستعقد يوم 10 مارس لبحث سبل تعزيز التعاون والاستثمارات بين البلدين خاصة في مجالات الكيماويات والجلود والأثاث والأدوية، وستعقد الجولة على هامش اللجنة التجارية المشتركة، التي ستبدأ اجتماعها يوم 9 مارس. وقال باتاشاريا عن فرص التعاون الاقتصادي بين الهند ومصر، إن القضايا الاقتصادية ينبغي أن ينظر إليها في مجملها. فهذا يعني أن الهند يجب أن تكثف حجم التجارة، و التدفقات الاستثمارية، والتكنولوجية، ويجب أن يكون هناك مزيد من التعاون في تطوير المهارات وتبادل الخبرات ، وسوف نستمر في العمل سويا. وأضاف أنه سيتم النظر في إمكانيات الاستثمار في مناطق مختلفة من مصر بما في ذلك منطقة قناة السويس، حيث تزداد الأعمال عندما يكون هناك فرصة للربح، وتوفير بيئة للأعمال التجارية الرابحة، وتتعلق أيضا بوضع النقد الأجنبي، واللوائح على قوانين الاستثمار وتنفيذها، لذلك عندما يكون هناك شفافية سوف تكون هناك فرص كبيرة للاستثمار. وأكد أن ثلثي الاستثمارات الهندية تصب في مصر فقد أدركت نيودلهي الإمكانات الهائلة للمنطقة وخاصة قناة السويس، فهناك 50 شركة هندية في مصر بلغ حجم استثماراتها نحو 3 مليارات دولار وهو يشكل اسثمارا باهظا للغاية.