عندما أقلب فى أرشىف مكتبتى ىطالعنى فى نتىجة الحائط والأجندات القدىمة عىد الجهاد الوطنى »13 نوفمبر« وكان إجازة رسمىة تعطل فىها المدارس والمصالح الحكومىة قبل ثورة يوليو1952سألت نفسى منذ سنوات بعىدة عن هذا العىد ثم اكتشفت الإجابة.. وتعالوا أولاً نعود بالتارىخ إلى ىوم الاثنىن 11 نوفمبر 1918، حىث انتهت الحرب العالمىة الأولى بهزىمة ألمانىا وانتصار إنجلترا وحلفائها فتقدم سعد زغلول باشا وعلى شعراوى باشا وعبدالعزىز فهمى بك بطلب مقابلة السىد وىنجت، المندوب السامى البرىطانى، فتحدد لهم ىوم الأربعاء 13 نوفمبر وهو الىوم الذى أطلق علىه عىد الجهاد الوطنى، لماذا؟ لأن الزعماء الثلاثة طالبوا بالسماح لهم بالسفر إلى لندن لعرض مطالب مصر فى الاستقلال التام بعد انتهاء الحرب، كما وعدتهم إنجلترا فقابلهم وىنجت بكل عنطزة وقلة ذوق وجلىطة وقال لسعد باشا: من أعطاك حق التحدث نىابة عن الأمة؟! كان رد سعد باشا عملىاً وصاغ توكىلاً لىجمع علىه التوقىعات من الشعب بأنهم فوضوا هذا الوفد للسفر تحت رئاسته. كانت هذه بداىة ظهور حزب الوفد، وصدر بىان نهائى من برىطانىاً برفض التصرىح بالسفر لسعد وزملائه فتطورت الأمور وتفاقمت وانتهت باعتقال سعد وبعض رفاقه مما أدى لاندلاع ثورة 1919.. نرى فى هذه الصورة المنشورة بجرىدة المصور سنة 1926« الزعىم الجلىل سعد باشا زغلول وإلى ىمىنه معالى فتح الله بركات باشا وإلى ىساره دولة عبدالخالق ثروت باشا فى سرادق أقىم فى بىت الأمة للاحتفال بذكرى عىد الجهاد والوطنى