أصبحت حديقة حيوانات الزقازيق التابعة لمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، وكراً لممارسة الأعمال المنافية للآداب وتعاطى المخدرات لما بها من إهمال، والمثير للدهشة أنها حديقة خالية من الحيوانات ولا يوجد بها سوى «الشمبانز - والبجع - وغزال - وأنواع من الطيور» وباقي الأقفاص التي تبلغ نحو 65٪ من إجمالى أقفاص الحديقة خالية تماماً من أى حيوانات. والأغرب من ذلك أن حالة الإهمال والتردى في حديقة حيوانات الزقازيق غير مبررة من المسئولين القائمين علي إدارتها وكأنهم سعداء بهذا الوضع السيئ ولم يحركوا ساكناً بها رافعين شعار «يبقى الوضع علي ما هو عليه»، ما أدى إلى ضعف الإقبال عليها، حيث كانت مقصداً للترفيه لدي الأهالى لكونها أحد أهم أماكن النزهة والترفيه داخل المحافظة فكانوا يذهبون إليها بصحبة أطفالهم في الأعياد والمناسبات والعطلات لرؤية الحيوانات وقضاء أوقات من المرح بداخلها، إلا أنها أصبحت وكراً للجرائم والأعمال المنافية للآداب. وعلي الرغم من كونها حديقة الحيوانات الوحيدة في محافظة الشرقية، إلا أنها لا تحظى بأى اهتمام من المسئولين الذين غضوا أبصارهم وصموا آذانهم عن الإهمال والأعمال التي تحدث داخل الحديقة، وضربوا بالإهمال وضعف الإقبال عليها عرض الحائط. أما عن الخطر الأكبر الذي أصبح يداهم الحديقة فهو استخدامها في أشياء أخرى غير الترفيه ومشاهدة الحيوانات، ولكن يتم استخدامها مكاناً «لممارسة الأفعال المنافية للآداب» و«تعاطى المخدرات» على حد قول البعض. انتقلت عدسة «الوفد» لتنقل ما آلت إليه الحديقة، قالت إحدى زائرات الحديقة إن القائمين علي إدارة الحديقة لا يهتمون بشيء مما يحدث داخلها ولا يوجد بها سوى نوع واحد من الحيوانات قائلة: «دى حديقة القردة». وأكد آخر، أنه كان ذاهباً مع ذويه لقضاء وقت ممتع داخلها ولكنه فوجئ بتواجد «بوليس الآداب» داخل الحديقة، وتوجهت إلى أحد أفراد هذه الحملة وسألته عن سبب تواجدهم في الحديقة، قال له بأن سبب تواجدهم هو إبلاغهم باستخدام الحديقة في «ممارسة الأفعال المخلة بالآداب» علي حد قوله، الأمر الذي أصاب الزائر بالدهشة لما سمعه من وقائع مؤسفة للغاية. وناشد عدد من أهالى مدينة الزقازيق الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء خالد محمد سعيد، محافظ الشرقية، سرعة التدخل وعمل زيارة مفاجئة للحديقة علي الطبيعة لرؤية الفساد والإهمال الذي آلت إليه حال الحديقة، ووضع خطة سريعة لإنقاذها من أيادى الإهمال والأعمال المنافية للآداب وإعادتها مكاناً ترفيهياً لأهالى محافظة الشرقية.
