حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من تصاعد سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة الصفقات المنعقدة لمبيعات الأسلحة من الغرب وروسيا، التي انتهت مؤخرًا بصفقة الصواريخ الروسية لإيران، وهو ما تخشى الصحيفة تأثيره على استقرار المنطقة.. وقالت الصحيفة: «إن الشرق الأوسط يغرق بشكل أعمق في سباق التسلح، حيث يقدر ما سيتم إنفاقه هذا العام على الأسلحة 18 مليار دولار وكان في العام الماضي 12 مليار دولار، وهو تطور يحذر خبراء الأمن من إمكانية تأجيجه للتوترات الخطيرة والصراعات الدائرة في المنطقة». ومضت الصحيفة تقول: «بالنظر إلى المستويات غير المسبوقة من مبيعات الأسلحة من قبل الغرب، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا، إلى دول الخليج ذات الأغلبية السنية، بالإضافة إلى قرار الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الأخير للسماح بتسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى إيران، فإن ذلك كله يرجح زيادة تسريع الانتشار النووي في المنطقة». وبينما ركزت الصحيفة على صفقات مبيعات الأسلحة في المنطقة، وبخاصة الروسية استنادا الى الإعلان الروسي قبل أيام حيث كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنه يسعى للحصول على أسلحة بمليارات الدولارات من واشنطن - مع الدفع المؤجل – لاستخدامها في المعركة ضد تنظيم «داعش الإرهابي». كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، هو الآخر عن تقدم المحادثات لبيع طائرات مقاتلة رافال إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي أحد أكبر مشتري الأسلحة في الشرق الأوسط. يضاف الى كل ذلك، ما اكده معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي عن ارتفاع معدل التسلح في العالم خلال السنوات الأخيرة، حيث تهيمن الولاياتالمتحدةالأمريكية على تجارة الأسلحة وتدفقها إلى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وأشارت الدراسة التي أصدرها المعهد بداية الاسبوع الجاري إلى أن حجم حركة تجارة الأسلحة على مستوى العالم ارتفع بنسبة 14% في الفترة من 2011 إلى 2015، مقارنة بالسنوات الخمس السابقة على تلك الفترة، حيث تصدرت أمريكا وروسيا قائمة الدول المصدرة للسلاح. وأكدت أن قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في العالم تتضمن الهند والسعودية والصين ودولة الإمارات على الترتيب. وكشفت الدراسة أن ارتفاع حجم تجارة الأسلحة الأمريكية والأوروبية إلى الشرق الأوسط يعود إلى حد كبير للحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن، حيث تُصدّر أمريكا السلاح إلى 96 دولة حول العالم على الأقل، وأن 41% من صادرات الأسلحة الأمريكية تذهب إلى السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط. وقالت إن الصين تفوقت على بريطانيا وفرنسا في صادرات الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت صادراتها بنسبة 88%، وتعتبر باكستان هي المستورد الأكبر للأسلحة الصينية.