أعلن قراء الوفد أن عامل السن لا يمكن أن يقف حجر عثرة في طريق ارتباط أي شاب وفتاة برباط الزواج طالما وجدا بينهما التوافق الفكري والثقافي والاجتماعي والأهم التوافق الوجداني، وأن زوجة المستقبل من الممكن أن تكون أكبر سنا من الخاطب دون أن يؤدي ارتباطهما إلى زواج فاشل. كشف ذلك استطلاع للرأي أجرته بوابة الوفد الالكتؤونية بعنوان " تتجوز واحدة أكبر منك ؟ " حيث جاءت نسبة الذين أبدوا موافقتهم على المبدأ 48 % ، مقابل 46% أعلنوا رفضهم بينما أبدي 6% عدم اهتمامهم بالموضوع. ومثلما جاءت نسب القبول والرفض للفكرة متقاربة انقسمت تعليقات القراء على موضوع "عريسي أصغر مني " .. "وحتى لا يشعر زوجك بفارق السن" ما بين مؤيد ومعارض بنسب تكاد تكون متساوية، فنرى أمير محمد لا يعارض المبدأ موضحا أن السن ليس مشكلة، ويلفت أن ثقافة الأصغر سنا هي الأهم وأن مطابقتها لثقافة الزوجة أو ارتقائها عنها ضرورة لإتمام الزيجة، ويؤكد أن البنت مهما كبرت في السن لا تفوق خبرتها خبرة الرجل ولا تعيش تجاربه. وتضع صفية المشاعر كمعيار أساسي ووحيد لنجاح الزواج بغض النظر عن السن قائلة: لو الحب موجود مش مهم السن أبدا حتى لو الفرق كبير، ويؤيدها مسيو محمد الذي يرى أنه كلما زاد اقتناع كل شخص بالآخر نجحت الزيجة، ولو تفانيا فى حبهما لبعضهما البعض عاشا سعداء، وأنه إذا حضرت الأنانية خسر الجميع وفشل الزواج سواء كان الرجل هو الأكبر سنا أو المرأة. ويحدثنا محمد المصري عن التقاليد في المحلة الكبرى وكيف أن الكثير من العائلات هناك ،من النصارى والمسلمين، تكون الزوجة أكبر بكثير من الزوج في العمر ومع ذلك هي أفضل الزيجات، حتى أولئك الذين لم ينجبوا أولادا لم تتأثر العلاقة بينهما ويعيشون في سعادة يضرب بها المثل . اعتراض حريمي وبينما أقر القراء من الرجال موافقتهم سواء من خلال الاستطلاع أو التعليقات ،في لفتة رومانسية غير متوقعة، نجد المعترضين على المبدأ والذين يتوقعون فشل هذا الزواج معظمهم من النساء ، فنرى فاتيما سمير تقول مستنكرة: مش متخيلة ازاي الواحدة ممكن تتجوز واحد أصغر منها ولو بشهور قليلة! وتؤكد عفاف حسين كلامها مكررة " ماينفعش .. ماينفعش ..ما ينفعش "، في الوقت الذي وصفته زوكا بالمشروع الفاشل. وفي محاولة منها لتأكيد هذه الآراء تذكر شيرين تجربة واقعية عايشتها بنفسها فتلخصها قائلة: تزوجت ابنة عمي من شخص يصغرها بست سنوات وتم الرفض من العائلة جميعها مع العلم أن مستوي التعليم والمستوي المادي متساوي للطرفين، ولكن ابنة عمي صممت على رأيها وتزوجت هذا الشاب وأنجبا ولدا، و فى السنة الثالثة للزواج بدأت المشاكل المعتادة بين أي زوجين و لكنه بدأ يحادثها عن فرق السن و أنه تسرع فى الزواج منها. وفي النهاية تم الطلاق . وتختم كلامها واصفة الوقائع التي سردتها بأنها قصة عادية تحدث كل يوم وفي محاولة خاطئة منها للتعميم تخرج منها بنتيحة أن الرجل دائما يريد كل شيئ لنفسه ..