وسط عروض بحرية قدمتها قاطرات قناة السويس ومع أبواق الوحدات البحرية وصلت منذ قليل سفينة الحاويات المالطية cma cgm وذلك بعدما أنهت مرورها الأول من القناة الجانبية الجديدة بمدخل ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وعلى متنها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ووفد ملاحي عالمي رفيع المستوى . وافتتحت عصر اليوم القناة الجانبية بمدخل ميناء شرق التفريعة بتكلفة 37 مليون دولار بعدما استغرق انشاءها نحو ثلاثة اشهر لتسهيل حركة دخول السفن إلى الميناء المحوري. وانتشرت الوحدات البحرية المزينة بالأعلام في مدخل الميناء وعلى جانبي القناة الجديدة فيما إنتشرت الطائرات العسكرية في أجواء الميناء مقدمة عروضا احتفالا بافتتاح القناة. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس "إن القناة الجانبية والتي تم تنفيذها بمدخل الميناء بطول 9.5 كيلو متر وبتكلفة 37 مليون دولار تهدف لتسهيل دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، مما يخفف من تكدس السفن بالمدخل الشمالي لمجرى قناة السويس العالمي ويقلل من زمن انتظار السفن ويخفض النفقات على ملاك السفن ويرفع من زيادة حجم البضائع المتداولة بالميناء". وبدأت أعمال تنفيذ مشروع القناة الجانبية في نوفمبر الماضي وتم الإنتهاء من أعمال تنفيذها في زمن قياسي استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلا من سبعة أشهر كانت مقررة وتم إسناد أعمال التكريك شركتيGreat Lakes الأمريكية، و Dredging International البلجيكية. ووصف مميش موقع الميناء بأنه "عبقري في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم"، وهو الأمر الذي سيعمل على فتح فرص الاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء. وأكد مميش أن قبل تنفيذ المشروع كانت السفن المتجهة من وإلى الميناء تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، وتلتزم بنظام القوافل، وهو ما كان سابقاً يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء.