حلقت طائرات "الأباتشي" العسكرية بكثافة فوق المجري الملاحي لقناة السويس، اليوم الأربعاء، استعداداً لتأمين احتفالية افتتاح قناة شرق محافظة بورسعيد الجديدة، المعروفة إعلاميا ب"القناة الجانبية". وكثفت خدمات البحث الجنائي التابعة لمديرية الأمن من تواجدها بالشوارع والميادين لرصد أية تحركات عدائية مع تسيير دوريات من عناصر الانتشار السريع وقوات مواجهة الشغب بالمديرية بالتسليح الكامل في كافة المحاور وتفعيل دور الأقوال الأمنية . وانتشرت قوات الأمن بالتنسيق مع قيادة الجيش الثاني الميداني بالمحافظة علي مداخل المحافظة خاصة المنطقة الحدودية مع سيناء بشرق التفريعة، في الوقت الذي مازالت فيه قوات الجيش تؤمن كافة المنشأت الحيوية بالمحافظة خاصة التابعة لهيئة قناة السويس، في ظل انتشار لوحدات القوات البحرية بالمجري الملاحي لقناة السويس. ويشهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وعدد من السادة الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية إعلان إشارة بدء الملاحة في قناة شرق بورسعيد الجديدة. واستغرقت أعمال تكريك القناة الجديدة ثلاثة أشهر فقط بدلاً من سبعة أشهر، وذلك بالتعاون مع شركتيGreat Lakes الأمريكية، و Dredging International البلجيكية، وتمتد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياة البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 متر، وبلغت أعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، وذلك لتسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق المحافظة، حيث أن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، والإلتزام بنظام القوافل، كما هو الحال حالياً، مما يؤدي إلى توفير الوقت والأعباء المالية علي السفن وزيادة حجم البضائع المتداولة بالميناء. ويتضمن مشروع تطوير وتنمية منطقة ميناء شرق بورسعيد بناء 10 أرصفة بطول 5 كيلومترات، تنفذها شركات القطاع العام والخاص، وذلك بطول 500 متر وبعمق 3.5 متر لكل رصيف، بالاضافة إلي منطقة صناعية علي مساحة 40 كيلو متر، مقسمة إلى 10 مناطق كل منطقة 4 كيلو متر، وإقامة مزارع سمكية علي مساحة 23 ألف فدان، وثلاثة أنفاق ببورسعيد منهم نفقين للسيارات بطول حوالي 4 كيلو متر لكل منهما، وبقطر داخلى 12.20 مترا.