قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن هناك تطورات سلبية وكلها تؤثر على الجهود التي تسعى فيها الدول الإفريقية على النهوض بقدراتها الاقتصادية وتوفير مستوى المعيشة أفضل لشعوبها ونواجه كل هذه التحديات بإجراءات فعلية في الصحة التبادل بين الدول التي لديها قدرات وبمجالات التعاون والوكالة المصرية للتنمية تتناول ذلك تحديدا مثلا في توجو وباء الحمى الشوكية والقدرات متوفرة في مصر في مجال توفير الدواء وتوفير القوافل الطبية كل هذه التحديات مواجهتها والاعتماد على القدرات الموجودة لدى الدول الإفريقي. جاء ذلك خلال سؤال الوفد الى اى مدى تساهم التدخلات الأجنبية والأمراض والإرهاب في تباطؤ التعاون الأفريقى. حول عدم مشاركة ليبيا في المنتدى قال شكرى إن الحكومة الليبية لديها انشغالات خاصة في هذه المرحلة لتكوين حكومة الوحدة الوطنية والمشاورات الجارية وموافقة مجلس النواب عليها . والتطورات داخل الحكومة الليبية جعلت الاهتمام بالشأن الليبى أولًا وفى المقام الأول جعلت الحضور الليبى في مثل هذه الفعاليات الدولية ينتظرون حتى تستعيد ليبيا استقرارها واستعادة مؤساستها . ومرحب بهم للمشاركة في النهاية هو قرار لدى الحكومة ودوائر الاعمال ان تشارك .ولكن الدعوات المصرية صدرت لكل الدول الأفريقية. وحول منطقة التجارة الحرة الافريقية قال شكرى الجمع بين التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاث منذ عدة أشهر في شرم الشيخ يزكى فكرة منطقة التجارة الحرة الاقتصادية الأفريقية وهو هدف بعيد المدى لكنه وارد تحقيقه ولهذا تم الجمع بين التكتلات والمناطق الثلاث الاقتصادية الرئيسية وبالتأكيد كلما كان هناك تيسير في التبادل التجارى بين الدول الافريقية وإزالة القيود المفروضة والقوائم السلبية والاجراءات التي تتخذها الدول لتشجيع الاستثمار والتبادل التجارى يصب في مصلحة وفائدة الدول الافريقية فالموارد الافريقية ضخمة سواء موارد طبيعية او بشرية والخبرة والارتباطات مع الشركاء خارج النطاق الافريقى اذا ما حدث التكامل بين الدول الافريقية يؤهل لاستفادة ضخمة . والرئيس البشير تحدث امس على فكرة التصنيع للمواد الخام وعدم تصديرها كما هي والعوائد وقال ان سعر القطن تضاعف 7 أضعاف سعره بعد تصنيعه وهذا يؤكد ضرورة التكامل للاستفادة مما لدى مصر من قدرات في مجال الغزل والاستفادة من القدرات الاقتصادية الزراعية في دول مثل السودان مثل السودان وغيرها فهناك التكامل تستطيع الدول تصنيع مواردها داخل دولها اوداخل دول افريقية شقيقة لها فتخلق القيمة المضافة التي تحدث عنها الرئيس البشير امس . وحول ما لمسناه من رئيس الوزراء الاثيوبى ومدى التزامه باتفاق المبادئ قال وزير الخارجية خطاب الرئيس الاثيوبى امس اكد التزامه باتفاق المبادئ الذى تم توقيعه بين الدول الثلاث وتطبيقه الكامل له . وحول تنفيذ الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها قال ان المسئولية تقع على عاتق مؤسسات الدولة المختلفة وزارة الاستثمار والتجارة والخارجية ووكالة التنمية ومجلس الوزراء تحصد في نهاية المنتدى فاعلياته وما تم تداوله من اراء وماتم سياقته من مجالات تعاون والعمل على تفعيلها والعمل على تنفيذها وهذه المتابعة تأتى أيضا من خلال اللقاءات والتواصل الثنائى بين مصر من خلال سفاراتها في الدول الافريقية ومتابعة للقاءات التي عقدها الرئيس السيسى مع الزعماء المشاركين وماتم التوافق عليه من تعزيز مجالات التعاون بين مصر وهذه الدول . وحول اللقاءات التي تمت في المنتدى ونتائجها قال: معظم اللقاءات التي تمت كانت تتمحور وخاصة للرئيس مع الزعماء كانت حول استكشاف مجالات التعاون التي يمكن ان تسهم فيها مصر لرفع القدرات لدى الاشقاء الافارقة والعمل على توفير فرص إضافية للمستثمرين المصريين للعمل في الدول الافريقية الشقيقة والاهتمام المتبادل بصياغة اليات تفعل هذا التعاون والعنوان الخاص بالمنتدى يجعل هذا التركيز على قضايا التنمية والاهتمام بان يشعر المواطن الافريقى بان هناك رغبة حقيقية للتنميه من خلال التعاون جنوب _ جنوب وان يثق الاشقاء الافارقة ان توجه مصر لافريقيا توجه راسخ واكيد نحو اشقائهم الافارقة وهذا يتعزز يوميا منها مشاركة الرئيس في القمم الافريقية المختلفة منذ تولى المسئولية واستقبال الزعماء الافارقة الذين يزورون القاهرة بصورة مكثفة ونحن مقبلين على زيارات قادمة تم التباحث بشانها خلال المنتدى والتنسيق الذى يتم على المستوى السياسى مرتبط بعضوية مصر في مجلس الامن وتواصلها مع دول مثل بوروندى للخروج من ازمتها وجنوب السودان والاهتمام ان تستطلع مصر من الاشقاء ورؤيتهم لحل المشاكل الافريقية بحلول افريقية ويكون هذا الطرح المصري كل هذا يعزز من ان هذه سياسة ثابته وراسخة تلقى ترحيب من الاشقاء الافارقة . وحول اعتذار المغرب عن استضافة القمة الافريقية، قال شكرى :هناك توجه لاستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة وعندما اخطرنا بحكم رئاستنا للقمة اعتذار المغرب عن استضافة القمة أجرينا مباشرة مشاورات مع امين عام الجامعة العربية وخلصنا الى ضرورة البحث في الترتيب الابجدي لتولي رئاسة القمة الدورية وجاءت موريتانيا وتحدثت مع الوزير الموريتاني وخلصت مشاوراتنا الى استعداد موريتانيا لاستضافة القمة. وأكد وزير الخارجية أن القمة فعَلت قرار سابق لثلاثة زعماء وبما شهدته من احاديث بشفافية أدت الى ثقل العلاقات الشخصية بين الزعماء وتجعل التفهم بين الجميع يتم من خلال ارتباط انساني ويساعد على الوثوق بالسياسات التي تنتهج على أساس ان الزعيم الذي يعبر عن مصلحة شعبه له هذه المصداقية لما يطرحه على شركائه وبالتأكيد فان مصر تسعى لتغيير مسار علاقة شهدت فيها الكثير من التوتر في السابق وهذه ليست علاقة مصلحة والصدام نتائجه سلبيه على مصالح الشعوب ونحن نقيم علاقات مبنية على التعاون والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل ولها في النهاية عائد إيجابي يشعر به المواطن. وقال ان القمة حملت إشارات كثيرة لطمأنة القطاع الخاص مثلاً على الاستثمار ومن المهم ان نستمر في تفعيلها.