يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أعمال منتدى الاستثمار فى افريقيا اليوم بشرم الشيخ بمشاركة رؤساء افارقة وحكومات ورجال اعمال، وتستمر اعمال المنتدى لمدة يومين. يعتبر المنتدى هو الاول من نوعه الذى يعقد تحت أجندة إفريقية وهو بمثابة آلية جديدة لتواصل دول القارة بما يسهم فى التكامل الاقتصادي. ويعتبر المنتدى استثمارا لنجاح تجربة التكتلات الافريقية الثلاثة (الكوميسا والساداك واتحاد شرق افريقيا) تمهيدا لإقامة منطقة التجارة الحرة الافريقية والتى سيبدأ التفاوض عليها 2017. يعقد المنتدى من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتنسيق مع وزارات الاستثمار والتجارة والتعاون الدولى وتحت مظلة الاتحاد الإفريقى وبالتعاون مع بنك التنمية الافريقى والمكتب الإقليمى للاستثمار لدول الكوميسا. ويركز على خمسة موضوعات رئيسية تهم القارة الافريقية ومصر وهى الطاقة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبنية التحتية والزراعة والصحة والدواء وهى من أهم الموضوعات التى تقود النمو حاليا فى القارة الأفريقية وسيكون منتدى استثمار وتجارة وستكون الالية به حوارية من خلال موائد مستديرة وسيشارك فيه نحو 500 من رجال الأعمال علي مؤسسات ضمان المخاطر لبحث سبل تهيئة بيئة الأعمال فى افريقيا لجذب الاستثمارات اعتمادا على ما تحمله القارة من مقومات جاذبة منها توافر القوى العاملة والموارد الطبيعية. ويعد المنتدى تفعيلا مبدئيا لفكرة التكامل الاقتصادي الافريقى بحيث يصبح لافريقيا تكتل إقليمي قوى. حيث تشير التوقعات إلي ان تكون الدول الافريقية هى الأسرع نموا فى العالم خلال العشرين عاما القادمة . وكان السفير الدكتور حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية والمتحدث الرسمى للمنتدى قد أشار إلى ان الموضوعات التى تم اختيارها تهم أغلب دولة القارة، وأضاف انه يأمل فى عقد المؤتمر بصفة دورية بحيث يغطى أغلب القطاعات المهمة على مدى الفترات الزمنية القادمة، مشيرا أن بعض السفراء الأفارقة أثاروا فى اجتماعات سابقة موضوع التعليم وإيجاد آليات مشتركة بين دول القارة فى هذا الموضوع المهم. وأضاف أن الغرض الأساسي من المنتدى هو التقاء رجال الأعمال ومنظمات القطاع الخاص الأفريقية و بمشاركة كبار السياسيين ومتخذى القرار للنظر فى كيفية دفع مسيرة التكامل الاقليمى فى أفريقيا خاصة أن أفريقيا قارة واعدة و بها اقتصاد بازغ للعالم وهى ليست أقل من أى من التكتلات والتجمعات التى سبقتنا بل على العكس فإن التنوع و الثراء داخل أفريقيا أكبر كما أنها تمتلك عمالة شابة بنسبة كبيرة فى التركيبة السكانية كما بدأت مستويات التعليم فى التحسن ..معربا عن أمله أن يتم العمل على إيجاد التكامل الأفريقي وهوية افريقية اقتصادية بحيث يصبح لأفريقيا تكتل إقليمى قوى. وأوضح فهمى أن هناك لقاءات على موائد مستديرة وكذلك سيكون هناك قاعات مجهزة للقاءات الثنائية بين جهات حكومية وقطاع خاص أو بين قطاع خاص وآخر، وهو خطوة أولية لبدء التقارب بين القطاع الخاص الأفريقي مع بعضه وبمشاركة دولية ولن يكون له اجتماعات تمهيدية، ومن المنتظر أن ينتج عن المؤتمر بعض الاتفاقيات الاقتصادية أو الاتفاق على المشروعات والنظر فى فرص التكامل الأفريقي، وأضاف أننا فى أفريقيا مازلنا فى بداية طريق طويل جدا لأن عملية الاندماج والتكتل الاقليمى ليست سهلة وهناك مفاوضات تفصيلية كثيرة وقد بدأنا بموضوع التكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة التى تشمل نصف اقتصاد القارة تقريبا وسيتم استكمال باقى التكتلات لضم كل القارة وهو طريق طويل و لكن لابد من البداية له و نحن نخلق الآلية التى تساعد على زيادة الزخم فى موضوع الاندماج و التكتل بين اقتصاديات القارة و القطاع الخاص بصفة خاصة. و اشار الى بحث موضوع النقل و الطرق بين دول القارة فى اطار موضوع البنية التحتية المطروح على المؤتمر، مضيفا أننا نحاول عمل عرض أثناء المنتدى عن دور المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس وكيف ستسهل التجارة بين افريقيا و دول العالم وأن تكون محورا ومركزا لتوزيع هذه التجارة وأيضا قد يثار مشروع مثل دراسة ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لفتح التجارة فى دول تلك المنطقة على دول العالم ، وهو مشروع معروض على البنك الأفريقي و بالتالى فسيتم تناول فى المنتدى كل ما يتعلق بالبنية التحتية للتجارة و المعوقات التقليدية فى التجارة بين أفريقيا ودول العالم وإمكانية التغلب على تلك المعوقات فى الفترة القادمة.