يؤكد الدكتور جميل صبحي استشاري الأمراض النفسية والعصبية، أن معظم حالات الانتحار تكون نتيجه بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب، والإضراب الوجداني ثناني القطب وهو معروف بأسم حالات الهوس والاكتئاب، وكذلك الفصام العقلي والإضطراب الذهاني. ويشير إلى أن الانتحار تحت تأثير هذه الأمراض، لا تعتبر قلة إيمان بالله، لافتة إلى أن المريض يكون تحت سيطرة أفكار مرضية لا يمكنة التحكم فيها. أولا: الاكتئاب.. يقول الدكتور صبحي ، أن حالات الاكتئاب الشديد يشعر فيها المريض بفقدان الرغبة في الحياة نتيجة معاناتة من الآلام النفسية الشديدة، مشيرا إلى أن الالم النفسي من الاكتئاب أصعب من آلام السرطان العضوية، واذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب يدفع المريض إلى الانتحار ليتخلص من هذة الآلام. ويتابع :"وفي بعض الحالات نتيجة خوف المريض علي اسرتة واحباؤة بعد وفاتة وتصورة المرضي انهم يتألمون نفسيا من الحياة مثلة فيقدم علي قتلهم ثم ينتحر ليخلصهم ويخلص نفسة من هذا الألالم". ويكمل :"وفي هذة الحالات يكون المريض فاقد الاستبصار والإدراك بانة في حالة اكتئاب حاد تسدعي العلاج، فيجب علي المحيطين بة السعي لعلاجة بسرعه لتدارك العواقب". ثانيا: حالات الإضطراب الوجداني.. يوضح الدكتور جميل، أنه عندما ينتقل المريض من حالة الهوس "المرح" إلى الاكتئاب، فيشعر فجأة بآلام نفسية شديدة مثل الاحساس بالاختناق، والملل الشدبد، وعدم الرغبة بالقيام بأي عمل، مما يدفعه إلى الانتحار. ثالثا: حالات الفصام العقلي والاضطراب الذهاني.. قد يلجأ مريض الفصام العقلي والذهاني إلى الانتحار، نتيجه سيطرة هلاوس سمعية وبصرية بمعني انهم يرون ويسمعون اشباح او شباطين تطاردهم ومن شدة الخوف قد يندفعون للانتحار بحسب قوله. رابعا: الحالات الهستيرية .. أكد صبحي، أن الحالات الهستيرية من الأمراض التي تهدد كتيرا بالانتحار لجذب شفقة المحيطين بها لكنها لا تقدم علية، موضحا إذا اقدمت علي الانتحار تكون بطريقة بسيطة مثل اخذ عقاقير طبية، أو جرح انفسهم بدرجات لا تؤدي الي الموت، ولكن هذا يحدث بطريقة لا شعوربة وغير واعية وقد يصادف ان تؤدي الي الوفاه. خامسا: الإدمان.. اما في حالات الادمان الذي يعتبرها من اسوأ الحالات واشد الحالات التي تدفع الفرد إلى الانتحار، يقول :"قد يفكر المدمن في الانتحار في مرحلة الانسحاب نتيجة التوقف المفاجئ للمخدرات، كذلك معظم حالات الإدمان تكون نتيجة للاكتئاب، فالشخص المكتئب يسعي للخروج من اكتئابة بواسطة المواد المخدرة التي تجعله يشعر بالمتعة اثناء تأثير المخدرات، وسرعان ما يعود إلى حالته الأولي بعد انتهاء مفعول المواد المخدرة". ويضيف، الأدمان من الأمراض الذي تتطلب مزيد من العناية والحذر في علاجها، لتفادي حالات الانتحار والرجوع إليها مرة ثانية.