كان الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه نظرة مستقبلية عندما منح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذه الدفعة القوية نهاية العام الماضي وبالتحديد فى افتتاح مؤتمر ومعرض كايرو اى سي تي فى ديسمبر عندما اطلق مبادرة توطين صناعة الالكترونيات فى مصر جنبا الى جنب مع توطين التكنولوجيا والتوسع فى انشاء المناطق التكنولوجية باعتبار ان هذه المناطق منارات للعلم والتدريب وجذب الشركات الانترناشيونال وخلق مئات الالاف من فرص العمل والاهم من كل ذلك ان توطين هذا النوع من الصناعات كفيل بتحقيق القفزة الاقتصادية التصديرية التى تصنع الفارق فعلا وليس بعيدا تجارب الهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين وفنلندا وفيتنام. وعندما تتمكن مصر من تصنيع موبايل وتابليت واي باد وكومبيوتر وشاشات وكل الصناعات المغذية فسوف نستطيع وقتها ان نقول ان مصر قفزت كنمر اقتصادي جديد فى العالم وشخصيا طالبت هنا كثيرا بان ترفع مصر شعار الدولة الصناعية بدلا من او جنبا الى جنب مع الدولة السياحية لان السياحة تتعرض لضربات موجعه فى العالم كله وهى صناعة خدمات قائمة على الريع او المكوس تماما كما هو الحال فى رسوم عبور قناة السويس وتحويلات المصريين اين العمل والانتاج وقلت ان المخرج من البطالة والفقر هو الصناعة ولا عيب فى نقل تجربة الصين او كوريا او فيتنام حتى كوبي وبيست ليس هناك ما يمنع المهم ان نبدأ وفورا في نقل التكنولوجيا والاستفادة من العالم ومن تجارب الاخرين وهذا حق لمصر وليس عيبا ولا يمكن ان ننسي ان محمد على باشا بني مصر الحديثه بنقل تجارب الدول التى سبقت مصر عن طريق البعثات الى اوربا وحركة الترجمة الواسعة والان ليس امامنا الا نقل تجاربا لدول ال تىسبقتنا فى هذه المجالات او استيراد ادارة وعمالة وخبرات اجنبية تعمل فى مصر مباشرة وتدير الاقتصاد الوطنى. ولست أؤمن بالنعرة الكدابة بان المصريين هم افضل صناع وافضل عمال وأفضل مهندسين والاذكي على الاطلاق ابدا كل هذا وهم والحقيقة ان من يتعلم ويتدرب ويبحث ويجد ويجتهد يتفوق لا فرق بين مصري وهندي ولابد ان نكون واقعيين ونستفيد من الاخرين وليس جديدا ان تعرفوا ان تصنيع موبايل يتكلف 30 او 20 دولارًا فقط فى حين يصدر بالف دولار اذن هذه الصناعات واعدة وتفتح افاقا جديدة نحو الرخاء والسؤال الذي يحيرني دائما لماذا لم تدخل مصر هذه المجالات من قبل لماذا لم نبدا مع كوريا واليابان او مع الهند لماذا سبقونا والاجابة طبعا كلنا عارفين. المهم الان ان الرئيس اعطي الدفعة والتوجيهات وينتظر الكثير جدا من قطاع الاتصالات تشغيلا وتعليما وتدريبا وتصنيعا وتصديرا وخدمات للمواطن ونقل مصر كلها الى دنيا جديدة قائمة على التكنولوجيا والمجتمع الرقمي لنقضي على الفساد والروتين ولذلك هناك مسئوليات ضخمة للوزير الشاب المهندس ياسر القاضي والذين معه ولابد ان تنتهي التكليفات فى المواعيد المحددة وبالتكاليف المحددة ايضا ولا بد ان ينجح القطاع فى توطين الصناعة وتحقيق كل الامال المرجوة والمعقودة عليه وبالامس القريب التقي الوزير بشركات اجنبية صينية ويابانية وكورية وانجليزية واماراتية وبدأت على الارض خطوات عملاقة من أجل تحقيق الاهداف وقريبا جدا سوف تصبح مصر دولة مصدرة للصناعات الالكترونية والسوفت وير وقريبا جدا سوف تتدفق المليارات على خزانة الدولة من عوائد التصنيع والتصدير وقد اعلن ياسر القاضي ان مبادرة تصميم وصناعة الإلكترونيات التى أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم الكشف عن خطوات ايجابية على طريق تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك من حيث الهيكل التنفيذي للمبادرة والجهات التى ستقوم على عمليات التصميم وتصنيع الالكترونيات، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن تصل صادرات مصر من صناعة الالكترونيات الى 3 مليارات دولار وأن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد وضعت خطة زمنية للانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولى لمشروع المناطق التكنولوجية في كل من أسيوط، وبرج العرب بالاسكندرية والمقرر لها قبل نهاية العام الجارى، كما سيتم اقامة نحو11 مبنى في كل منطقة بحيث تضم المنطقة الواحدة 5 مبانٍ للشركات وفروع الهيئات التابعة للوزارة مثل: معهد تكنولوجيا المعلوماتITI ، مؤكداً على أن هذه المشروعات تأتي في إطار توجه الدولة نحو تشجيع الاستثمار والتنمية الاقتصادية وزيادة معدلات النمو، خاصة وأن هذه المناطق ستكون مجهزة على أعلى مستوى تكنولوجي، وسيقام بجوارها عدد من الخدمات الاخرى بحيث تكون هذه المناطق جاذبة للاستثمار، وهذا ما التزمنا به امام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشدد القاضي على ضرورة العمل سوياً كحكومة وشركات من اجل تقديم خدمات رقمية توفر الوقت والجهد على المواطن البسيط، مشيراً إلى أن رخص الجيل الرابع للمحمول 4G سيتم طرحها في السوق قبل نهاية العام الحالي للشركات الأربع العاملة في السوق المصري، بالإضافة إلى الشركات الاخرى القادمة من الخارج التى ترغب في الاستثمار في مصر.. أعلن القاضي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أشرفت على الانتهاء من طرح 4 رخص جديدة لتقديم خدمات الإنترنت في المحافظات خلال الاسابيع القليلة القادمة، رخصتان منها سيتم طرحها في محافظات الصعيد، ورخصتان في الوجه البحرى. وان اختيار هذه المحافظات جاء بناء على دراسات اعتمدت على عنصرى الكثافة السكانية ومدى انتشار الإنترنت بها، بالاضافة إلى البحوث القائمة للحد من الوصلات غير الشرعية والتى تكبد الشركات خسائر كبيرة. وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «أن هناك اهتماماً كبيراً بالشركات العاملة في القطاع خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتى تلقى كل الدعم من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» من حيث تقديم البرامج المتخصصة لها، وبرامج التدريب والتأهيل للشباب والتى تساعد على خلق فرص للعمل سواء داخل مصر أو خارجها». وشدد الوزير على الدور الذي تقوم به جمعية اتصال كأحد أبرز منظمات المجتمع المدني من خلال فروعها في المحافظات، وكذلك دورها في نشر صناعة الإلكترونيات وتدريب الشباب وتأهيلهم.