بقلم : يسري شبانة منذ 1 ساعة 19 دقيقة يبدو أن رئيس النادي الأهلي لم يتعظ من ثورة الشباب في 25 يناير الماضي التي أطاحت برئيس الدولة ونظامه الديكتاتوري في اتخاذ القرار وعدم سماع صوت الشعب.. وصم أذنيه عن مطالبه واستمع فقط للمنافقين الذين يتصارعون للظهور بجواره. فوجئت كما فوجئ العديد من أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي يوم الجمعة الماضي أثناء مناقشة الميزانية والحساب الختامي والتقرير المالي ومشروع الموازنة العامة الحالي 2011/2012 ومقترحات الأعضاء العاملين بالنادي الممثلين للجمعية العمومية بقيام رئيس النادي الأهلي في مستهل بداية موعد الاجتماع بتقديم محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة الذي أمسك بالميكروفون وأكد أنه منبهر من الجمعية العمومية للنادي الأهلي وهذا الكلام أعقبه تصفيق حاد من شلة رئيس النادي الذين التفوا حول المنصة، ثم قام رئيس النادي بالإمساك بالميكروفون وأخذ يقرأ جدول الأعمال المكون من 7 بنود وفوجئ الأعضاء بتصرفه الديكتاتوري رافعاً صوته موافقة.. من هم الذين وافقوا يا كابتن حسن حمدي علي الميزانية؟.. هل أخذت الأصوات؟.. إنه تقمص دور الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المحبوس حالياً والمودع في سجن طرة في طريقته لتمرير بعض القوانين المشبوهة التي كانت تطلب منه بتمريرها وأخذ موافقة المجلس عليها. الجميع داخل القاعة كان يضرب كفاً بكف لما يرونه من تزوير علي إرادة أعضاء الجمعية العمومية بهذا الشكل المؤسف داخل أكبر ناد رياضي في منطقة الشرق الأوسط وهو النادي الأهلي.. والمصيبة الكبري التي ألمت بجميع المتواجدين أن يقول رئيس النادي إن الجمعية العمومية للنادي الأهلي تعتبر مثلاً أعلي تحتذي به جميع الأندية!! وقبل أن يترك رئيس النادي الميكروفون قال هناك عدد من الأعضاء خارج القاعة نسمح لهم بالدخول بعد تزوير إرادة أعضاء الجمعية العمومية.. لم يفطن رئيس النادي بالتغييرات التي شهدتها البلاد.. بل احتمي خلف رجال الأمن بالنادي للتنكيل بإرادة الناخبين. كلمة أخيرة أتحفظ علي قرار الجمعية العمومية بشطب عضوية الأعضاء الذين قاموا بإقامة دعاوي قضائية ضد النادي وعددهم 65 عضواً علي رأسهم الزميل العزيز محمود معروف لكونه انتقد المدرب البرتغالي لفريق كرة القدم مانويل جوزيه وأتصور أنه إذا استمرت سياسة رئيس النادي بهذا التعنت والصلف ستقوم ثورة من جانب أعضاء الجمعية العمومية لتصحيح الأوضاع.