هرج ومرج وفوضي واشتباكات واعتراضات.. تلك باختصار كانت أحوال الجمعية العمومية للنادي الأهلي التي عقدت أمس بمقر النادي بالجزيرة لمناقشة الميزانية والحساب الختامي في30 يونيو من العام الجاري2011 والتقرير المالي ومشروع الموازنة للعام الحالي(2012/2011) ومقترحات الأعضاء العاملين بالنادي الممثلين للجمعية العمومية. في البداية شهد النادي تدفق أعداد كبيرة من الأعضاء العاملين من العاشرة صباحا ليكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية. بعد نصف ساعة من فتح باب التسجيل الذي تم عن طريق100 لجنة خارج صالة الأمير عبدالله الفيصل المغطاة التي شهدت الاجتماع بحضور4350 عضوا عاملا عن طريق لجان التسجيل. وبدأت المناوشات بين الأعضاء العاملين بالنادي والأمن عندما رفض موظفوا الأمن بالنادي دخول عدد كبير من الأعضاء العاملين الي قاعة الاجتماع بالصالة المغطاة بحجة تأخرهم عن تسجيل أسمائهم وكاد الأمر أن يتطور الي تشابك بالأيدي حتي اضطر الأمن الي افساح الطريق أمام الأعضاء المتأخرين عن تسجيل أسمائهم لحضور الاجتماع. بعد أن اتهم الأعضاء المسئولين بالأهلي بتعمد عدم حضورهم اجتماع الجمعية العمومية لتحصل الإدارة علي قيمة الغرامة المالية من كل عضو متغيب التي تبلغ50% من قيمة الاشتراك السنوي بالاضافة الي محاولة المسئولين بالأهلي منع الصحفيين والاعلاميين من حضور اجتماع الجمعية العمومية مؤكدين أن ذلك جاء بناء علي قرار الجهة الإدارية الممثلة في المجلس القومي للرياضة وهو ما أكره محرم الراغب مدير عام النادي. في الوقت الذي أعلن محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة وممثل الجهة الإدارية أن المجلس القومي للرياضة بريء تماما من هذا القرار. وداخل الصالة كان التكدس والزحام والفوضي والصراخ والمناقشات الحامية بين الأعضاء. وطالب عدد كبير من الأعضاء اعتماد الميزانية والحسابات الختامية للنادي حتي لو كان هناك عجزا في هذه الميزانية. من منطلق أن الدولة تعاني من خلل اقتصادي خلال تلك الفترة بسبب الاحداث التي مرت بها وجود عجز أمر طبيعي في هذا التوقيت فيما رفض عدد كبير اعتماد تلك الميزانية باعتبار انه هناك عجزا فكيف قام الأهلي بعقد صفقات من اللاعبين الجدد كبدت خزينة النادي62 مليون جنيه. واستمرت المناقشات الحامية بين الأعضاء حول وضع النادي ومستوي خدماته واتهم بعض الأعضاء مجلس حسن حمدي بالاستعانة بأشخاص للهتاف للمجلس برغم من أنهم غير أعضاء بالجمعية العمومية. وطلب حسن حمدي الحضور بالتزام الهدوء لتحديد وضع الميزانية ومناقشة أوضاع النادي ووضع حلول قاطعة لبعض القضايا وجلس حسن حمدي علي المنصة بحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة وهم محمود الخطيب نائب الرئيس والعامري فاروق وخالد الدرندلي وخالد مرتجي وهشام سعيد وصفوان ثابت وابراهيم صالح وعباس الريدي المدير المالي للنادي ومحرم الراغب مدير عام النادي ومحمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة. وحاول عدد من الحاضرين التوضيح لباقي الأعضاء أن هناك مخطط من المجلس القومي للرياضة لافساد الجمعية العمومية لحل مجلس إدارة النادي والدخول في الدوامة التي كاد بها حسن صقر يدمر نادي الزمالك احدي القلاع الرياضية العريقة. وحاول محمد الحسيني أحد المناهضين لسياسة مجلس حسن حمدي الوصول للمنصة ولكن تم منعه من قبل الأمن. وانتهي اجتماع الجمعية العمومية باعتماد الميزانية ومناقشة الاقتراحات المقدمة من الاعضاء العاملين بالنادي التي تم تقديمها قبل موعد الجمعية العمومية ب10 أيام وأهمها المقترح الخاص بشطب عضوية الأعضاء الذين قاموا برفع دعاوي قضائية ضد النادي الذي تقدم به65 عضوا وأدي الي تعرض النادي للجرد من قبل لجنة مختصة من الهيئة القضائية والمجلس القومي للرياضة وأكد حسن حمدي أن قرار شطب العضوية لن يأتي الا بعد التحقيق مع هؤلاء. ومنهم من هاجم سياسة النادي وطريقة أداء مجلس إدارته وهتف بعض الأعضاء مطالبين بشطب عضوية مصطفي يونس قلب دفاع الأهلي في السبعينيات والثمانينيات ورد فريق آخر بالهتاف لمصطفي يونس وعبروا عن تأييدهم له. وأوضح حسن حمدي أن اعارة هاني العجيزي ومصطفي محمود عفروتو ومحمد طلعت وأحمد شكري وهشام محمد وأحمد علي عاد علي خزينة النادي80 مليون جنيه. وأعلن حسن حمدي أن جمهور الألتراس يعتبر جزءا من الأهلي ولكن التصرفات الخارجة عن النص مرفوضة تماما ولابد من أن يكون هناك تعاون بين الألتراس وقوات الشرطة والجيش حتي لا تتكرر الأحداث المؤسفة مثل التي شهدتها مباراة الأهلي في الكأس أمام كيما أسوان. ووافق المجلس علي تخفيض قيمة العضوية بنسبة50% لكبار السن وتقسيط قيمة العضوية بعد نقلها من الصفة التابعة الي العضوية العاملة. وأعلن حسن حمدي عن عقد جمعية عمومية غير عادية لمناقشة اللائحة الجديدة التي أصدرها أخيرا المجلس القومي للرياضة الخاصة ببند ال8 سنوات الخاص بعدم رئاسة أو عضوية مجالس إدارات الأندية بعد دورتين متتاليتين.