أقدم طالب بالمرحلة الثانوية بولاية وهران الواقعة غرب الجزائر على حرق نفسه داخل مدرسته بعد رفض إدارة المدرسة إعادته للدراسة بعد استنفاذه مرات الرسوب وكبر سنه . وذكرت صحف الجزائرالصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن الطالب قام أمس بسكب البنزين على جسده وسط فناء المدرسة بعد أن رفضت إدارة المدرسة إعادته مما أدى إلى إصابته بجروح فى الرأس والظهر ونجا من الموت بعد نجاح المدرسين فى انتزاع قميصه ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى . وأضافت الصحف أن عددا كبيرا من الطلبة تعاطفوا مع زميلهم حيث صبوا جام غضبهم على الأساتذة الذي تحصنوا داخل إحدى القاعات وأغلقوا كل المنافذ بعد أن تمت محاصرتهم من قبل الطلبة محاولين اقتحام القاعة . وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني والشرطة بعد أن تلقت إخطارا بالواقعة، وتمكنت من تحرير الأساتذة المحاصرين وتهدئة التلاميذ المحتجين تجدرالإشارة إلى أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثاني من شهر يناير الماضي وحتى الآن انتحار ثمانية مواطنين حرقا من مجموع عشرة أشخاص حاولوا الانتحار في عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن و البطالة و الفقر وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي تسبب في تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.