انتخب زعيم كتلة الاشتراكيين جان بيار بيل رئيسا لمجلس الشيوخ الفرنسي أمس السبت بعد اسبوع على الانتخابات التي شهدت انتقالا تاريخيا للاغلبية الى اليسار في احد مجلسي البرلمان الفرنسي. وبذلك اصبح السناتور بيل (59 عاما) غير المعروف كثيرا على الساحة السياسية الفرنسية والمتحدر من منطقة لارييج الرجل الثاني في الدولة الفرنسية بعد رئيس الجمهورية. وانتخب بيل من الدورة الاولى باكثرية 179 صوتا مقابل 134 للرئيس السابق جيرار لارشيه مرشح حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، بينما حصلت فاليري لايتارعلى 29 صوتا. وقد حصل على سبعة اصوات اكثر من الغالبية المطلقة داخل مجلس الشيوخ ليصبح سادس رئيس لهذه الهيئة في الجمهورية الخامسة. وشكلت الانتخابات، التي انتهت بفوز اليسار، زلزالا سياسيا لليمين وصفعة قوية للرئيس نيكولا ساركوزي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل ومايو المقبلين. وفي اول خطاب له على منبر المجلس قال جان بيار بيل بعدما تلقى التهاني من سلفه جيرار لارشيه "سمعنا ايضا الغضب العميق للجمهورية، من مناطقها التي قالت انها جرحت وخدعت وربما تركت تواجه صعوباتها الهائلة". ودعا الى تغيير مجلس الشيوخ لمزيد من الشفافية ولمزيد من التواضع". ومنذ فوزه في الاقتراع الاحد، رأى الحزب الاشتراكي في هذا التغيير مؤشرا الى انتصار الربيع المقبل بينما عمل الاتحاد من اجل حركة شعبية على التقليل من اهمية هذا التصويت وعبر عن ثقته بمرشحه المرجح المقبل للانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي. بينما يستعد الحزب الاشتراكي لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية بعد انتخابات تمهيدية في 09 و16 اكتوبر، بدأت اصوات في اليمين تتساءل عن جدوى اختيار ساركوزي مرشحا لهذا المعسكر.