دعا د.أسامة الغزالي حرب - المفكر الليبرالي ومؤسس حزب الجبهة - المجلس العسكرى للبقاء في الحكم لفترة لا تقل عن 3 سنوات أخرى، وهذا أمر لا يدعو للانزعاج، على أن يكون من خلال حكومة عادية وليست حكومة لتسيير الأعمال، ومسألة مرشحى الرئاسة ليس وقتها الآن. بشرط أن تكون هذه الحكومة مطلقة الصلاحيات، لتؤدى أعمالها كما ينبغى وأن يسبق ذلك وضع دستور دائم تضعه جمعية تأسيسية ليحدد صلاحيات الرئيس وشكل النظام المقبل وأضاف حرب - في حواره مع جريدة المصري اليوم الاحد - وهذا ما يحدث فى العالم كله، حيث يتم وضع الدستور، ويسترشد فيه بالمبادئ الأساسية المتوافق عليها، ويتم الاستفتاء عليها، وبعدها يتم انتخاب رئيس الجمهورية إذا كان الرئيس "مسألة محتمة"، فيجب أن يكون الدستور المقبل يضع نظاماً برلمانيا وليس رئاسيا. وأكد حرب انه أول من قال: ان الجيش ضد التوريث قبل الثورة وهم أكدوا ذلك بعد الثورة، وقالوا: إن المسألة غير قابلة للتفاوض، وإنهم نصحوا مبارك أكثر من مرة بأن يبتعد عن فكرة التوريث، ولم يستمع إليهم. لذلك لم أكن أتصور أن التوريث قادم لأنى أعلم موقف الجيش، وتوقعته بتقديرى السياسى، فكنت أقول: كيف يقف فريق أو لواءات يرأسهم شخص لم يلتحق بالتجنيد و"نفسه يبقى رئيس" ويقولون له: حاضر يا فندم؟! وأشار حرب أن أهم سلبية أن الثورة المصرية لم تكن لها قيادة محددة، وتلك كانت ميزة فى بداية الأمر، لكنها فى لحظات أخرى تحولت إلى "أمر خطير"، فمثلاً إذا أردت أن تحدد عدداً من الشباب الناشطين الذين قادوا الثورة فذلك ممكن، أما إذا أردت تحديد من قادوها ميدانياً وكانوا على رأس الحركة الثورية فستجدها مسألة غير شائعة فى تاريخ الثورات، ولكن بعد فترة تستطيع تحديد بعض الأسماء الكبيرة كما حدث فى الثورتين الروسية والإيرانية.