علي بعد عشرات الكيلومترات من قلب «القاهرة».. تخطف عينيك محطة مترو «شبرا الخيمة» بتصميمها الرائع وألوانها الزاهية اللافتة للنظر والتي تعد بمثابة طوق النجاة لكل مغترب وزائر الي العاصمة. فجأة وبدون أي مقدمات استيقظ رواد المحطة علي تخريب كبير فيها، واستبدال للرسوم الزخرفية الملونة، برخام باهت اللون رديء الخامة، مقارنة بالسيراميك الأصلي. المشكلة هنا ليست في اللون بقدر الرغبة في معرفة المسئول عن اهدار المال العام بهذا الشكل دون محاسبة، وهل مزال الفاسدون والناهبون للمال العام يتجرعون عرق هذا الشعب في صفقات مشبوهة تفوح منها رائحة النظام الفاسد وتطبق فيها نفس ألاعيب عصابته. تتسائل مروة علي دكتورة صيدلية أحد رواد المحطة لمصلحة من هذا التخريب والمصاريف الباهظة وأغلب الشعب لا يجد قوت يومه؟ ويلتقط منها زوجها أحمد طرف الحديث قائلاً «المسئولون يتعاملون بفكر النظام السابق القائم علي النهب بأي صورة وتحت أي مسمي. ويختتم أحمد حديثه داعيا الله أن يزج الفاسدين في «جهنم وبئس المصير»، ومهددا كل متلاعب بأموال هذا الشعب بالاطاحة به في أقرب وقت.