أشارت صحيفة جارديان البريطانية إلي الحكم الذي أصدرته إيران والذي يقضي بالإعدام شنقا لقس مسيحي ويدعي يوسف ندرخاني والذي ولد لأبوين مسلمين بتهمة "الردة"، وهو ماوصفته الصحيفة بالوحشية واعتبرته ليس من الإسلام، فضلا عن انتهاك القرار للإعلان العالمي لحقوق الانسان، وللدستور الإيراني ذاته الذي يقضي في المادة 23 بمنع التحقيق بشأن معتقدات الأفراد ومنع المضايقات بسبب اعتناق عقيدة معينة. وزعمت الصحيفة أن هناك اعتقادا خاطئا بين المسلمين وهو أن عقاب المرتد قد أوجبه الله عليهم، كما زعمت أن فقهاء المسلمين يخلطون بين الرده والخيانة، فالرسول لم يأمر بإعدام أحد لمجرد ردته عن الإسلام مستشهدة بما حدث عندما تراجع رجل بدوي عن اعتناق الاسلام وترك المدينة حيث لم يأمر الرسول باتخاذ أي إجراء ضده. وأضافت الصحيفة أن القرآن لم يأمر كذلك بمعاقبة المرتدين حيث يكفل القرآن الكريم حرية الدين بقوله تعالي "لا إكراه في الدين" ، مؤكدة أن القرآن يشير مرارا وتكرارا إلي أن العقاب يكون في الآخرة وليس في الدنيا مستشهدة بقوله تعالي "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا". وأوضحت الصحيفة أن الحكم الصادر ضد ندرخاني استند علي فتاوي أصدرها آيات الله بإيران وليس علي القرآن الكريم وأن الفتاوي تختلف من شخص لآخر، مشيرة إلي أن آية الله حسين علي منتظري يقول برأي مناقض والذي يؤكد أن الإعدام كان مقررا في الأصل كعقوبة ضد المتآمرين علي المجتمع الإسلامي الناشيء آنذاك، كما يري أيضا أن المسلمين يجب أن تكون لهم حرية اعتناق أي ديانة أخري.