دولة على المحك، كانت قد أوشكت على الانهيار، وبعد كثير من المحاولات استطاع رجال الأمن إنقاذها من الأيادي المدمرة، بدأت ثورة يناير بتضحيات ثم انهيار ومحاولة تقسيمها إلى دويلات، والآن محاولة للوصول إلى الاستقرار. استعرض خبراء الأمن، ل"بوابة الوفد"، الوضع الامني من ثورة 25يناير وحتى الوصول إلى الاستقرار في الذكرى الخامسة للثورة. شرح اللواء فؤاد علامة الخبير الأمني، الوضع الأمني، قائلا: "مصر شهدت في السنة الأولى والثانية للثورة تدهوراً أمنيا شديد، بالإضافة إلى أن كان هناك استعراض للقوى والفوضى وزيادة السرقات بالإكراه". وأضاف علامة، أن الدولة الآن استردت هيبتها بنسبة 60%، بسبب استعادتها للأمن في الشارع المصري بنسبة تزيد عن 80%، من خلال قمع السرقات وفرض الأمن بالأحياء. وأكد الخبير الامني، أن الإخوان والجماعات الإرهابية فقدت شعبيتها بنسبة 100%، ولا تستطيع حشد الشعب تماماً، مشيرا إلى أنهم فقط يستطيعوا صناعة القنابل اليدوية أو اغتيال بعض الضباط، وهذه العمليات فردية وتحدث في أي دولة. وقال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكرى، إن قوة الإخوان لم تعد كسابق عهدها لأنهم فقدوا الدعم المادى لافتا إلى أنهم خسروا قدرتهم على الحشد ولن يستطيعوا إقناع الشعب لنزول الميدان مره أخرى. وتوقع درويش، قيام الأخوان بعمليات تفجيرية فى ذكرى 25 يناير لإثارة البلبله والذعر فى الشارع المصرى، مشيرا الى ان الوضع الأمنى تطور بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير الى الآن وأصبح أكثر قوة عن سابق أحواله وقادر على التصدى للإرهاب . وأضاف درويش، أن الوضع الأمنى شهد تغيرا كبيرا فى عدد من الكيانات الأمنية منذ الثورة 25 يناير إلى الآن وعلى رأسها الشرطة، لافتا إلى أن هناك ما يوحى بوجود اختراق لجهاز الشرطه من قبل بعض الخونة، وذلك بسبب الأحداث الإرهابية المتتالية بسيناء والتى تكون على علم مسبق بتحركات الشرطة. أوضح اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الإستراتيجى، أن هناك تطورات كبيرة إلى الأفضل نتجت عن ثورة 25 يناير سواء على الساحة السياسية أو الأمنية ،مؤكدا على ان ذكرى 25 يناير هذا العام لن تشكل اى خطورة ولن يحدث بها شئ يثير غضب أو ذعر الشعب المصرى. وأكد عبد الحليم، أن الأجهزة الأمنية ستكون أشد حزما فى الفترة المقبلة وستتصدى لكل من يحاول انتزاع استقرار البلاد بكل قوتها ،مشيرا الى أن الأمن محكم قبضته على سيناء وحدود لبيا. وتابع الخبير العسكرى، أن قوة الشرطه ازدادت بعد ثورة 25 يناير حيث تمكنت من إحراز نجاحات فى القبض على عدد كبير من تجار المخدرات فى الآونة الأخيرة، موضحا أن الجهاز الأمنى بأكمله تطور بشكل كبير ولكنة لم يصل بعد إلى النسبة المطلوبة . واتفق معه اللواء محمد نور الدين الخبير الامني ومساعد وزير الداخلية الاسبق، مؤكدا أن الحياة الامنية والسياسية في مصر بعد 28 يناير2011 مضطربة جدا، خاصة فترة حكم الاخوان واعتصام رابعة والنهضة، حتى 30 يونيو، فبدأت مصر تتعافى من السرطان الذي تفشى في جسدها. وأشار نور الدين، إلى أن الامن الان بدأ رويدا في الاستقرار من السرقات والقتل وقطع الطريق، بعد توغل المجرمين في البيوت والمؤسسات المصرية. وتنبأ نور الدين، باستهداف تنظيم الاخوان والجماعات الارهابية بعض المنشات السياحية مثل حادث الهرم والغردقة لزعزعة الاستقرار، مطالبا قوات جمع المعلومات، بتنشيط قواتها وتكثيف جهودها، لعمل خطوات أستباقيه للأرهابين وسد ثغراتهم.