واصل سعر صرف الجنيه السودانى انخفاضه مقابل الدولار الأميركى في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية حيث بلغ سعر صرف الدولار 4,7 جنيهات في حين كان 4,3 جنيهات مطلع الأسبوع. وقال أحد التجار المتعاملين في صرف العملات في الخرطوم طالبا عدم الكشف عن هويته اليوم اشترينا الدولار بمبلغ 4,7 جنيهات وكانت المعروضات من العملات الأجنبية قليلة جدا ... يوم الأحد الماضى كنا نشتري الدولار بمبلغ 4,3 وأتوقع أن يواصل الجنيه التراجع في الأيام القادمة. ويقول المحلل الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية محمد الجاك إن انخفاض قيمة الجنيه السوداني مرتبط بما يعانيه الاقتصاد على المستوى الكلي من تدهور في الإنتاج في القطاع التقليدي وفقدان عائدات النفط بعد انفصال الجنوب والذي كان يمثل 70% من إيرادات الدولة وأكثر من 90% من صادراتها. وأضاف كما أن هذا الانخفاض في سعر الصرف للجنيه السوداني رافقه ارتفاع كبير في معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الغذائية. وشهدت العاصمة السودانية على مدى يومين تظاهرات على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وفقد السودان 70% من إنتاج النفط البالغ 480 الف برميل في اليوم بعد انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011. وأوضح محمد الجاك أن أثر هذا التدهور في قيمة الجنيه السوداني سيظهر آنيا على السلع الغذائية وخاصة الضروريات التي اتوقع ان تشهد ارتفاعا مذهلا في وقت قصير كما ان الانخفاض في قيمة الجنيه سيكون له اثر على القطاعات المنتجة مما يؤدي لارتفاع تكلفة المنتجات الزراعية.