أدان حزب "التحرير" الإسلامي المصرى العلاقة بين المؤسسة العسكرية ونظيرتها الأمريكية ، منتقدا تصريحا لرئيس الأركان الأمريكي الأدميرال مايك مولن الذي قال: " إنه في كل حوار مع نظرائي المصريين فإنهم يؤكدون لي دون أن أسألهم أنهم يريدون إبقاء السلام مع إسرائيل". وقال الحزب فى بيان: إن هذه التصريحات تدل على مدى ولوج أمريكا وتدخلها في شؤون مصر الداخلية والخارجية ، بل ومدى تسييرها لسياستها ومدى استخفافها واستهتارها بأهل مصر ، ومدى الولاء والطاعة التي يقدمها النظام في مصر لأمريكا، لدرجة تدفع رموز النظام لتقديم ما يُرضي الأمريكان من قول أو عمل وما يحقق مصالح أمريكا ودولة يهود بغض النظر عن مدى الأذى الذي يلحقوه بأهل مصر. واكد حزب التحرير أن هذه التصريحات تدل دلالة واضحة على أن نظام الرئيس المخلوع ما زال يحكم ، وأن مصر ما بعد الثورة هي نفسها ما قبل الثورة ، وأن هذه الأشهر الأخيرة التي تحدث فيها "مولن" عشرات المرات مع نظرائه لم تكن إلا للالتفاف على الثورة وإجهاضها والمحافظة على النظام نفسه خوفا من أن يصل الإسلام إلى الحكم. وتساءل الحزب في بيانه: "ألم يكن من الواجب أن يُطرد مولن وسفير بلاده وسفير ربيبتهم يهود شر طردة؟ ألم يكن من الواجب أن تُرعى شؤون الناس بالحق والعدل بحسب شرع الله؟ ألم يكن من الأجدر أن يَرُدّ جيش مصر على يهود عندما قتلوا الجنود في سيناء فيجيشون الجيوش لاستئصال شأفة يهود وتحرير المسجد الأقصى؟.