يبدأ مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين مشاوراته للنظر في طلب انضمام دولة فلسطين إلى الاممالمتحدة، لكن التصويت ليس متوقعا قبل اسابيع. وقد حذرت واشنطن من أنها ستستخدم حق الفيتو مشددة على ان السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية هو المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما ان المسعى الفلسطيني طريق مختصرة لن تثمرعن سلام حقيقي ودائم. وحاولت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الحث على اعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات. واقترحت الرباعية يوم الجمعة الماضي بديلا للمسعى الفلسطيني يقوم على استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر على أن يتعهد الجانبان التوصل الى حل نهائي هذا العام. إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظى بدعم كبير في الضفة الغربية استبعد اي مفاوضات جديدة دون وقف تام للاستيطان. ووجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نصيحته لعباس هي "اذا أردت السلام عليك أن تضع شروطك المسبقة جانبا". وعلي جانب آخر قالت المفاوضة الفلسطينية حنان عشراوي: "إن الاستمرار في التفاوض يعطي إسرائيل مهلة إضافية لفرض أحكام أحادية وبناء المزيد من المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الاراضي، وهو يشكل خطر تقويض ليس عملية السلام فقط بل آفاق السلام نفسها". وشكل طلب انضمام فلسطين الى الأممالمتحدة الذي قدمه عباس يوم الجمعة الماضي الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لحظة تاريخية في نضال شعبه الطويل نحو إقامة دولة. وأكد عباس في كلمة قصيرة امام الحشد الفلسطيني "ذهبت الى الاممالمتحدة أحمل آمالكم واحلامكم وطموحاتكم وعذاباتكم ورؤيتكم للمستقبل وحاجتكم الى دولة فلسطينية مستقلة". وأشار عباس الى ان الشعب الفلسطيني يعيش ربيعه السلمي الخاص، وقال "قلنا للعالم إن هناك الربيع العربي، ولكن الربيع الفلسطيني موجود، وهو ربيع شعبي جماهيري مقاوم سلمي للوصول الى غايتنا". ويأمل الفلسطينيون في الحصول على تسعة اصوات على الاقل من اصل 15 في مجلس الامن، وهو الحد الادنى المطلوب من اجل اصدار توصية بطلبهم الى مجلس الجمعية العامة للامم المتحدة حتى تتمكن من البت بدورها في الطلب في عملية تصويت. ومن المقرر ان يبدأ مجلس الامن مشاوراته في نيويورك اليوم الا ان الدبلوماسيين لا يتوقعون ان يتم التصويت قبل اسابيع او حتى اشهر.