أصدرت وزارة البيئة كتابها الدوري لكل عام عن كشف حساب وعمل وحصاد الوزارة خلال عام مضى. وجاء في التقرير "يعد عام 2015 عاما زاخرا بالعمل في القضايا البيئية المختلفة، حيث تتولى وزارة البيئة مهمة متابعة أو تنفيذ عدد من المشروعات في مجالات مختلفة وبالتنسيق والتعاون مع جهات عديدة ومتشابكة سواء حكومية أو قطاع خاص أو مجتمع مدني. ولفت التقرير إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات في ملفات مهمة ومنها دور الوزارة فى وضع خطط مصر للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، الحفاظ على التنوع البيولوحى والمحميات الطبيعية، كذلك الحفاظ نهر النيل من التلوث والتعديات، ومعالجة الصرف الصحي والصناعي، مواجهة حوادث التلوث الزيتي، بالإضافة الى قضايا التشجير ومكافحة التلوث الصناعي وبناء القدرات في مجال كفاءة الطاقة، علاوة على نجاح وزارة البيئة في إدارة ملف المخلفات الزراعية ومواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة هذا العام وغيرها من الملفات التي تهم المواطن المصري بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف أن عام 2015 شهد عددًا من الأحداث البيئية المهمة محليا وإقليميا ودوليا، فعلي المستوى المحلي يأتي افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة باعتباره المشروع القومي الأهم هذا العام ودور وزارة البيئة في دمج البعد البيئي في المشروع، وعلى المستوى الاقليمي . كما احتضنت مصر هذا العام فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) في دورته الخامسة عشر والذي يعد استعادة لدور مصر الريادي على مستوى القارة الأفريقية، حيث تسلمت مصر رئاسة المؤتمر لمدة عامين، ولعل هذا الحدث الاقليمي كان تمهيدا للمشاركة في الحدث البيئي الأكبر عالميا وهو مؤتمر الاطراف ال 21 للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية أو ما عرف باسم (مؤتمر باريس لتغير المناخ) والذي صدر عنه اتفاق باريس للمناخ ولعبت مصر فيه دورا قويا كرئيس المجموعة الأفريقية وبخاصة في الشق التفاوضي.