انتقدت رابطة تضم كتابا يهود اليوم الأحد الأديب الألماني البارز جونتر جراس بسبب ديوانه الشعري الجديد "ذباب مايو" الذى امتدح فى إحدى قصائده الخبير النووي الإسرائيلى مردخاي فعنونو الذى كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي للإعلام البريطاني فى عام 1986. وفى الديوان الجديد الذى يضم 87 قصيدة، وصف جراس-الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999-الخبير الإسرائيلي فعنونو، بأنه "بطل أيامنا ومثال يحتذى". ودعت الرابطة العبرية للكتاب فى الكيان الصهيونى فى بيان لها "جميع المثقفين فى العالم لينؤوا بأنفسهم" عن جراس، قائلة إن "العنصرية النازية مترسخة فى حمضه النووي". كما دان البيان "رحلة جونتر جراس الهادفة لتشويه اسم إسرائيل وإنكار حقها في الدفاع عن نفسها". وينتظر أن يؤدي الديوان الجديد إلى حملة صهيونية جديدة ضد جراس، وذلك بعد شهور من قصيدته الشهيرة "ما يجب أن يقال"، التى انتقد فيها السياسة الصهيونية تجاه إيران. وكان جراس قد نشر قصيدة "ما يجب أن يقال" فى أبريل واتهم فيها الكيان الصهيونى بأنها تهدد السلم الدولي، من خلال اعتزامها شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. كما أدان فيها بيع بلاده غواصات قادرة على حمل أسلحة نووية لدولة الإحتلال. وطالب الأديب الحائز على جائزة نوبل للآداب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران وإسرائيل لرقابة دولية.