قام الناشط الإعلامي أبو هشام الشامي المقيم في العاصمة السورية بمداخلة على قناة المستقبل أكد فيها سقوط عدد الحرس الثوري الإيراني في الانفجارين الذين هزا دمشق صباح الأربعاء قرب ساحة الأمويين واستهدف أحدهما مبنى هيئة الأركان العامة، واستهدف الآخر قيادة القوات الجوية للأسد. وعن الاستنفار الأمني الكثيف في دمشق ذكر الشامي أن قوات الأسد تطلق الرصاص العشوائي في الشوارع والطرقات لإرهاب المواطنين. في غضون ذلك أصدر الجيش السوري الحر بيانا تبنى فيه الانفجارين الذين هزا دمشق صباح اليوم قرب ساحة الأمويين واستهدف أحدهما مبنى هيئة الأركان العامة، في المقابل أقر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بوقوع ما وصفه ب "تفجيرين إرهابيين" دون وقوع قتلى وجرحى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين شديدين هزا وسط دمشق بفارق 15 دقيقة بينهما. وأوضح أن الانفجارين استهدفا مبنى الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة في محيط ساحة الأمويين التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة. وأضاف أنه سمعت إثر الانفجارين أصوات إطلاق رصاص كثيف. ونقل المرصد عن ناشط قريب من المنطقة أن زجاج الأبنية على بعد نحو مائتي متر تحطم، موضحا أن إطلاق الرصاص من الممكن أن يكون من قبل القوات النظامية من أجل فتح الطريق أمام سيارات الإسعاف ومنع الاقتراب من المنطقة وليس اشتباكات. وأوضح أن الانفجار الثاني وقع في المكان ذاته، بعدما كان المرصد أفاد في وقت سابق بوقوع انفجار آخر قرب حي كفر سوسة في القطاع الغربي من العاصمة. وأشار المرصد إلى أن الانفجار الثاني "تبعه إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة"، مشيرا إلى عدم ورود أي معلومات عن خسائر وأضرار. في سياق متصل أفاد ناشطون بأن الانفجار الثاني استهدف قيادة القوات الجوية القريبة من منطقة أبو رمانة الراقية في قلب دمشق، كما أفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع انفجار في مبنى رئاسة الوزراء بحي كفر سوسةالدمشقي. وكان تقرير استخباري غربي أماط اللثام عن استخدام إيران طائراتٍ مدنية في نقل عناصر الحرس الثوري الإيراني وكميات ضخمة من الأسلحة إلى نظام الأسد في سورية عبر أجواء العراق بتيسير من حكومة نوري المالكي, لمساعدة الأسد في قمع الثورة. وذكر التقرير -الذي نشرت رويترز بعضا من فحواه- أن الطائرات تطير من إيران إلى سورية عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة أفرادا من الحرس الثوري الإيراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لقوات الأمن السورية والشبيحة والمليشيات التي تقاتل الثوار. وتحدث التقرير عن طائرتين من طراز بوينج 747, وقال إنهما تستخدمان في عمليات نقل الأسلحة, وكانتا ضمن 117 طائرة شملتها عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية. وجاء في التقرير أنه جدير بالتصديق وأن إيران أبرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوي. ورجح الدبلوماسيون أن طهران وبغداد لم تعقدا أي اتفاق رسمي "وإنما تفاهمًا غير رسمي على عدم طرح أي أسئلة بشأن احتمال وجود عمليات نقل أسلحة إلى سوريا". جاء ذلك بينما أوصت لجنة الخبراء في الأممالمتحدة بإضافة شركة الطيران الإيرانية "ياس إير" إلى القائمة السوداء الخاصة بالأممالمتحدة لمساعدتها طهران على التغلب على حظر السلاح الذي تفرضه المنظمة الدولية. وكانت تقارير لجنة الخبراء تتحدث في السابق عن شحنات من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر تركيا وليس عبر العراق. وفي هذا السياق, قال تقرير المخابرات الجديد إن مثل هذه الرحلات الجوية عبر المجال الجوي التركي توقفت. وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق من الشهر الجاري إنهم طلبوا إيضاحات من العراق بشأن الرحلات الجوية الإيرانية, وهدد السناتور الأمريكي جون كيري بإعادة النظر في المعونة الأميركية لبغداد ما لم توقف مثل هذه الرحلات.