هز انفجاران عنيفان دمشق, استهدف أحدهما قيادة الأركان القريب من عدد من السفارات الغربية والعربية في ساحة الأمويين والآخر بالقرب من حي كفرسوسة تبعهما إطلاق نار كثيف. وقد استهدف انفجار في حي أبو رمانة, الذي يضم عددا من السفارات الغربية والعربية,مقر القوات الجوية التي تقود عمليات قصف مواقع المعارضين بالطائرات في أنحاء سورية. وقال ناشط قريب من المنطقة إن زجاج الأبنية علي بعد نحو200 متر تحطم وإن إطلاق الرصاص من الممكن أن يكون من قبل القوات النظامية من أجل فتح الطريق أمام سيارات الإسعاف ومنع الاقتراب من المنطقة وليس اشتباكات. وبينما أعلن الجيش السوري الحر مسئوليته عن التفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل عشرات العسكريين, قال الجيش في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي أمس إن عددا من الحراس أصيبوا في التفجيرين لكن لم يصب أحد من قيادات الجيش. وأضاف البيان أن مجموعات إرهابية مسلحة لها صلات بالخارج نفذت عملا إرهابيا جديدا بتفجير سيارة ملغومة وقنبلة في مقر القيادة العامة للجيش مما ألحق أضرارا بالمبني وأدي الي نشوب حريق وإصابة بعض الحراس. وكانت وزارة الإعلام السورية قد نفت أنباء في وقت سابق عن إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين. وقالت الوزارة في بيان صحفي إنه لا صحة للأخبار التي تناولتها بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات حول إصابة وزير الدفاع السوري أو أي من القادة العسكريين وهي أخبار تعبر عن مدي إفلاس هذه المنابر الإعلامية الناطقة باسم الإرهابيين ومن يمولها. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للتلفزيون الرسمي ان احدي القنبلتين اللتين انفجرتا في العاصمة السورية دمشق ربما تكون زرعت داخل مجمع عسكري. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء النيران تحاصر الادوار العليا من مبني تابع لوزارة الدفاع في ساحة أمية بوسط دمشق. وأعلنت الخارجية عن إصابة مبني السفارة في دمشق بتلفيات مادية جراء التفجيرين, في الوقت الذي أكد فيه المستشار نزيه النجاري نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن الانفجار لم يكن يستهدف السفارة, مشيرا إلي أن الضغوط المتولدة عن الانفجار قد أحدثت بعض التلفيات المادية بمبني السفارة. وأضاف النجاري أن جميع أعضاء السفارة والعاملين بخير, ولم يصبهم أذي, مشيرا إلي أن وزارة الخارجية علي اتصال دائم بالسفارة للاطمئنان علي أعضائها ومتابعة أحوال المواطنين المصريين في سورية. وفور وقوع الهجوم قامت وحدات من الجيش السوري والأمن بتطويق منطقة كفر سوسة التي شهدت الانفجارين. ولم يتأثر مبني التليفزيون السوري أو مكتبة الأسد الواقعان بساحة الأمويين, كما لم يتأثر أي من المباني المحيطة موقع الانفجارين. كانت المنطقة قد شهدت انفجارا كبيرا قبل نحو شهر, إلا أنه لم يصل إلي مبني هيئة رئاسة الأركان وهي المستهدفة. وعلي صعيد متصل, قال تليفزيون برس تي.في الايراني الناطق بالانجليزية أن مراسله قتل بنيران قناص في سوريا كما أصيب رئيس مكتب القناة في دمشق وأن مايا ناصر أصيب بالرصاص في الرقبة وأصيب حسين مرتضي رئيس مكتب القناة ورئيس مكتب قناة العالم في دمشق خلال الهجوم. وفي لندن, أكدت بريطانيا, علي لسان وزير خارجيتها وليام هيج, أن أي تدخل عسكري في منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلي دعم كامل من الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث إنه لا يمكن لدول مثل فرنسا وبريطانيا القيام بتلك المهمة وحدها. وقال هيج- في تصريحات خاصة أدلي بها لشبكة سي إن إن الأمريكية في إطار حديثه عن الأزمة السورية- إن روسيا تتفق مع العديد من الدول في تشكيل حكومة انتقالية في سوريا إلا أنها في الوقت ذاته غير مستعدة للتصويت علي قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يساعد في تنفيذ هذا الأمر. ميدانيا, ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن115 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي في أنحاد البلاد وذلك في حصيلة أولية في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور علي50 جثة في عدة مناطق بمحافظة ريف دمشق بينها جثث لنساء وأطفال. وقالت الشبكة ان مالا يقل عن16 مواطنا قتلوا بحارة التركمان في حي برزة بدمشق إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين موالين للنظام بحسب نشطاء من الحي ومن بين الشهداء ست إناث وثلاثة أطفال. كما قتل شخص وأصيب شقيقه امس بإطلاق رصاص من الجانب السوري بين بلدتي حام وطفيل الحدوديتين مع سورية شرقي لبنان. وفي واشنطن, اتهمت منظمة هيومان رايتس وواتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم الحكومة السورية باستخدام العنف الجنسي لإذلال وإهانة السجناء الذين ينتمون إلي المعارضة. وقالت المنظمة- حسبما نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي- إن سجناء سابقين قالوا إن نشطاء من الرجال والنساء تعرضوا للتعذيب والاغتصاب داخل السجون التي كانت تحتجزهم فيها السلطات السورية. ومن فيينا كتب- مصطفي عبدالله: أعلنت مصادر نمساوية أن مؤتمر أصدقاء سوريا الرابع سيعقد في أكتوبر المقبل علي الرغم من أن الاعلان الرسمي للحدث لم يتم بعد, لكنهم لم يكشفوا حتي الآن عن المكان الذي سيستضيف اجتماعات مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقدت ثلاث نسخ منه في تونس وإسطنبول وباريس.