أفرد موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا عن الراحل محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب القومي لكرة القدم تحت عنوان "وداعا للفرعون المبدع". وقال الصحفي مارك جليسون أن لقب "كابتن" أصبح يستخدم بشكل شائع في مصر، إلا أن اللقب يصبح ذات معنى ومذاق خاص عندما يقترن بمحمود الجوهري. وأضاف أن الجوهري لم يكن فقط لاعبا دوليا وضابطا عسكريا في الجيش بل كان قائدا مؤثرا للمنتخب القومي في فترات مجده، وتابع أن الانضباط العسكري والعين الثاقبة الخبيرة وضعوه في قائمة أساطير الكرة الإفريقية. وتابع أن الجوهري يكفيه فخرا أنه كان المدرب الذي تأهل بالمنتخب لكأس العالم 1990لتكون المرة الثانية في تاريخ مصر والأولى خلال ثمانية عقود، حيث أبلى بلاء حسنا بالتعادل مع هولندا الرهيبة وأيرلندا والخسارة بالكاد من إنجلترا، بالإضافة إلى فوزه بكأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا عام 1998 رغم أنها أقيمت خارج مصر. وعدد الكاتب إنجازات الجوهري المتعددة سواء مع الأهلي والزمالك والمنتخب، بالإضافة إلى تمكنه من إحداث طفرة ملحوظة في المنتخب الأولمبي. واختتم الكاتب تقريره قائلا إن أسطورة الجوهري لا تقف عند قائمة الانتصارات الطويلة التي حققها في مشواره التدريبي، ولكن في كم اللاعبين المصريين الذين أظهرهم إلى النور، وإشرافه على إعداد ثلاثة أجيال كروية مختلفة.