أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الإثنين أن واشنطن تتفاوض سرا مع طهران حتى لا تنزلق فى حرب بين إيران وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين تقربوا إلى الجمهورية الإسلامية من خلال إشراك دولتين أوروبيتين-دون تحديد أسمائهما- للتوسط فى المفاوضات بينها وبين طهران. وذكرت أحرونوت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبلغت الإيرانيين بعدم وقوفها إلى جانب إسرائيل فى حال نشوب حرب بين طهران وتل أبيب مقابل ابتعاد الإيرانيين عن ضرب أى مصالح أمريكية فى المنطقة. يأتي ذلك فيما يسعى الكيان الصهيونى إلى تحقيق أكبر استفادة من سباق الإنتخابات الأمريكية والحصول على أكبر ضمانات من المرشحين الرئاسيين باراك أوباما وميت رومنى قبل إعلان تأييدها النهائى لواحد منهما. ومن ثم فإن اللوبى الصهيونى يحشد كل قواه من أجل تحقيق أكبر استفادة من سباق الرئاسة الأمريكية ، ولعل الترحيب الشديد الذى أبداه رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو بخطابات المرشح الجمهورى ميت رومنى وانتقاداته لباراك أوباما يبعث برسالة له مفادها : إذا أردت البقاء فى البيت الأبيض،فعليك الإنصياع لتل أبيب. ويرى المتابعون أن الكيان الصهيونى بدأ بالفعل فى شن حرب إعلامية لإقناع اللوبى اليهودى فى أمريكا بضرورة إسقاط الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.