ذكرت وكالة أنباء رويترز أن المرشح الجمهوري الأمريكي ميت رومني في زيارته المزمعة للكيان الصهيوني سيحاول كسب أصوات اللوبي اليهودي في أمريكا، بالإضافة إلى تقديم نفسه كبديل ذا مصداقية لأوباما على الساحة العالمية، على خلفية العلاقة الجافة بين الرئيس الأمريكي وتل أبيب. وكان رومني قد غادر أمريكا الأربعاء في رحلة تمتد إلى أسبوع تبدأ بلندن لحضور افتتاح دولة الألعاب الأولمبية، يعقبها زيارة لتل أبيب، ثم يختتم جولته بزيارة بولندا. ومن المقرر أن يركز رومني في لقائه مع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني على مستقبل العلاقات الأمريكية البريطانية، بالإضافة إلى فتح حملة تبرعات من الأمريكان الذين يقطنون بريطانيا. وتبدو زيارة رومني لتل أبيب الأكثر زخما، إذ سيحاول إبراز اختلافه عن منافسه الديمقراطي أوباما الذي تتسم علاقاته مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو بالجمود، بعيدا عن الحميمية. ورغم أهمية الزيارة، إلا أنها تحمل بعض المخاطرة، إذ سيضطر إلى الإجابة على أسئلة حساسة أبرزها موقفه من البرنامج النووي الإيراني الذي يعد الهاجس الأكبر للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى دور الولاياتالمتحدة في سورية. وكان رومني قد انتقد بحدة تعامل أوباما مع الملف الإيراني متعهدا ألا يسمح لطهران بامتلاك برنامج نووي في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة، إلا أنه لم يحدد بدقة ما إذا كان سيشن حملة عسكرية ضد إيران. من جانبه، قال مارتن انيدك مدير السياسة الخارجية في معهد بروكينجز إن رومني لن يجزم صراحة برغبته في الصراع مع إيران، لكنه سينتهج طريقا وسطا، بحيث يسجل في شبكة أوباما، دون الجزم بأنه يتطلع لضلوع أمريكي جديد في الشرق الأوسط. كما سيحاول رومني استثمار فشل أوباما في توحيد قرار أممي لحسم الأمر في سورية. وكان أوباما قد أثار الرأي العام الصهيوني عندما صرح بأن على تل أبيب أن تلتزم بالسلام مع الفلسطينيين على أساس حدود ما قبل 1967، وهو ما أثار توجسا صهيونيا إزاء نوايا الرئيس الأمريكي.