دراما التحكم هي لعب شخصية درامية مع الاخرين بقصد واعي أو لاواعي للحصول على الاهتمام من الاخرين وتحقيق الرغبات. بدأنا الحديث في الشخصية الأولى وهي "الضحية"، أو التمسكن كيف تعرف أنك في طاقة دراما "الضحية"؟ أنت تريد تغيير شيئاً حدث في عالمك أو محيطك وبيئتك، لكن غير قادر، ولا تراه يتغير، فتسلك أحد مسارات دراما التحكم، ومنها "التمسكن" والتظاهر بالمرض والتأذي والتعب والظلم والتشكي والبكاء والانكسار.. واتباع كل تصرف من شأنه يجلب التعاطف والشعور بالتأنيب من قبل المطلوب منه التغيير. دراما "الضحية" مؤذية، كما ذكرنا، وطريقتها أيضاً مؤذية من خلال ارغام الآخرين بالتغيير من غير طيب نفس. ههنا بعض الصفات في الشخصية الضحية ما صفات الشخصية الدرامية "الضحية"؟ - يشعر بالشفقة على النفس، والتشائم، والتجاوب ببطئ، يصطف غالبا بالاخير، يجتهد في التواري، يشعر أنه مستهدف - يجذب الظلم، والمشاكل له، كلاماته المشهورة "نعم، لكن"، "أنا"، "أنت فعلا لا تهتم بي"، "أنا احتاج. أنت تحتاج لي", وما شابه - يتعب الآخرين ويمتص طاقتهم، لا يتحمل، مشغول في مظلمته ومشاعره وأفكاره الداخلية - ذبذباته منخفضة ويساهم في اخفاض ذبذبات الآخرين - يعيش في بعد الماضي في الغالب، يلجأ للمستقبل أحياناً، لا يعي اللحظة كثيراً - استراتيجيته اشعار الآخرين بالتأنيب لو وجدت هذه الصفات أو الكثير منها في نفسك أو في شخص فاعرف أنها دراما تحكم من خلال استغلال لعب دور شخصية الضحية كيف تتعامل مع المتمسكن/الضحية؟ بالنهاية، هو انسان، يريد أن يحقق رغباته ويحصل على الاهتمام، لكنه أخطأ الطريق. وسواء كان هذا الشخص أنت أو غيرك، فقم بالتالي - الطف بنفسك أو به، وقم بتوعيته. دعه يقرأ هذه المقالة وهو في نفسية تقبل وتعلم أو ارسل له الفيديو من حلقة كابتشينو بعنوان "كيف يسرق الناس الطاقة؟" تحدث معه في المعنى.. الخ - لا تستجيب للدراما. عندما يدخلك في دراما التأنيب لا تنفعل، ولا تتفاعل. بعد أن تستمع لانفعالاته قدر الشخص ثم جاوب بكل هدوء وحاور بكل اتزان. في البداية سيكون الأمر صعباً لكن مع الأيام سيتعود في برمجته (الاواعي) أن هذا لا يعمل، ولا يجلب الاهتمام. تعامل مع اللاواعي (برمجته) لا الواعي من خلال تكرار الهدوء والاتزان - شجعه عندما يحاور أو يسلك المسلك الصحيح في التعامل الايجابي. اثني عليه. عزز معنى الحب باتزان ودون انفعال - انتبه من أن تقع في فخ المضطهد (الهدف العميق اللاواعي للضحية أن يجعلك الوحش المفترس الخاص به، لا تقع في الفخ!). لا تستجيب للاواعي الخاص به، تأمل في التسلسل الذي سرت فيه لتصل لهذه المرحلة ثم توقف. تنفس كل مرة يحاول أن يجعلك الظالم وهو المظلوم راجع، اعتذر، لكن لا تستجيب لمطلبه. وصل له رسالة لطيفة لا واعية بأن هذا لا يعمل ولن يعمل كن منتبهاً من كون الظالمين هم صناعة المظلومين "الضحية" في كثير من الأحيان. هؤلاء الحكام الدكتاتوريون الذين تراهم يتساقطون هم صناعة شعوب تمسكنت في أفلامها ومسلسلاتها وأحاديثها وخطاباتها وتصرفاتها. والمضطهد - بفتح الهاء - يصبح في الغالب (85%) مضطهد - بكسر الهاء. فالثوار يصبحون فيما بعد دكتاتوريين. وعسكر. فقط 15% من المضطهدين يعون ويغيروا المسار! لو الثورات العربية لم تدرك ذلك فسوف تعيد خمسين سنة جديدة من الاضطهاد (الله يبصرهم). هناك أشخاص يمارسون الاضطهاد من أجيال تمتد لو تابعتها لعشرة أو أكثر! أي أنه تعرض للاضطهاد في صغره من والديه أو مربيه وهو يمارس الاضطهاد مع أولاده الآن، وهكذا كان أبوه، وجده، وأبو جده، وجد جده، وهلم جرا مراحل العلاج المرحلة الأولى في التعامل مع الطاقات الدرامية هي أن تدرك الطاقة وتعيها نظريا (ما تفعله هنا الآن من القراءة والمشاهدة). المرحلة الثانية أن تبدأ تلاحظها في نفسك أو الآخرين. المرحلة الثالثة أن تتعامل معها باتزان من خلال تذويبها. المرحلة الرابعة هي ألا تتأثر فيها، والمرحلة الخامسة أن تتأثر هي فيك: تذوب في اتزانك يتبع الجزء الثالث: الشخصية الثانية: دراما الغموض