الشيخ عبدالرحمن السديس - إمام الحرم المكي - هو عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالله السديس، ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزة، في الرياض .. ولد عام 1382ه، وهو من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم، ومن الله عليه بحفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة،حيث ألحقه والده بجماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وأصبح خطيبا للحرم المكي عام 1404 ه. حول يومه في شهر رمضان الكريم، يقول الشيخ السديس "في شهر رمضان يكون هناك تركيز شديد بين التدريس وإمامة الحرم في ثلثي رمضان، لكن الثلث الأخير يكون التركيز أشد على إمامة الحرم فقط؛ بحكم أن العشر الآواخر تكون إجازة في الجامعات في المملكة وعادة أقوم بالإفطار مع بقية أئمة الحرم ومؤذنية داخل الحرم، وعقب صلاة المغرب نجتمع لمراجعة القرآن الكريم ونبحث بعض الأمور الشرعية والدعوية، وذلك حتى صلاة العشاء، ثم أقوم بأداء صلاة العشاء والتراويح، وعقب الانتهاء من التراويح أعود للمنزل لتناول العشاء مع الأبناء والأسرة وزيارة الأهل وصلة الرحم، أمّا بالنهار فيكون لدي بعض المحاضرات بجامعة أم القرى لكن ذلك يكون مقصورا على العشرين يوما في أول الشهر المبارك". وعن أبرز الشروط التي يجب أن تتوافر في الإمام قال الشيخ السديس "إن شروط الإمامة في المسجد الحرام عديدة كالتقوى والورع وحفظ القرآن الكريم، وحسن تجويد الإمام، وكذلك عذابة صوته، إضافة إلى علمه الكامل بكل ما يتعلق بالصلاة من واجبات وشروط وسنن ومكروهات، وتزكية العلماء له". وقد عدد إمام الحرم المكي أبرز المواقف التي أثّرت فيه إنسانيًّا عبر رحلاته الدعوية في السعودية وغيرها، حيث قال "هناك العديد من المواقف التي أثّرت فيّ شخصيًّا، وأذكر منها حين كنت في زيارة إلى الصين وفوجئت في منتصف الليل بدخول اثنين من الصينيين إلى الغرفة التي أقيم بها في الفندق، وقالا لي بأنهما يريدان الدخول في الإسلام، فشرحت لهما عن طريق عامل من خريجي إحدى الجامعات السعودية الإسلام والطريقة ونطقا الشهادة، ثم ما لبثا أن جاءا بثلاثة آخرين إلى الغرفة لإعلان إسلامهم أيضا، وحين سألت أحد العمال الصينيين عن سبب اعتناقهم للإسلام قال: إن الصينيين قالوا له: أسرنا الشيخ بابتساماته التي لا تفارق وجهه وحسن تعامله، وثقته بنا التي جعلته يترك بابه مفتوحاً طوال إقامته، بالإضافة إلى مداعبته لنا ببعض الكلمات الصينية التي تعلمها في يومه الأول".