تسود حالة من القلق العام في الكيان الصهيوني حيال خطط المشتريات العسكرية للجيش المصري، على الرغم من استقرار العلاقات العسكرية بين الطرفين. ولفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن تل أبيب أصبحت عينا ساهرة على مشتريات تطوير تسليح الجيش المصري، فعلى سبيل المثال اشترى سلاح البحرية المصري مؤخراً غواصتين جديدتين من ألمانيا، على غرار نموذج غواصات الدولفين الموجودة لدى جيش الاحتلال، كما تلقت مصر سفن جديدة من الولاياتالمتحدة. ويصل عدد أفرد الجيش النظامي المصري إلى 468.5 ألف جندي، مقابل 176.5 جندي في الكيان ويصل عدد جنود الاحتياط في مصر إلى 479 ألف جندي، مقابل 565 ألف جندي في الدولة العبرية في حين يصل عدد جنود وطواقم المساندة في مصر إلى 397 ألفا، مقابل 8.05 آلاف في الكيان. وبحوزة الجيش المصري 561 طائرة قتالية من طراز "أف4" و"أف 16"، مقابل 461 طائرة لدى الدولة العبرية من طراز "أف 15" و"أف 16" على أنواعهما، ويبلغ عدد المروحيات القتالية الهجومية في مصر 110، وفي الدولة العبرية 80 طائرة. ويصل عدد الدبابات المصرية إلى 2100 دبابة من طراز "أم 1" و"أم 60"، مقابل 2700 دبابة في "إسرائيل" من طراز "مركفاه"، وتمتلك مصر 2500 مدفع، مقابل 5432 مدفعا لدى الكيان الصهيوني ، في حين يصل عدد المدرعات لدى الجيش المصري إلى 4771 مدرعة، و6852 مدرعة في الكيان. ويعتبر الجيش المصري من أقوى الجيوش في منطقة أفريقيا ويتفوق على جيش الاحتلال في العدد بكل ما يتصل بالمدفعية والسفن القتالية وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. ويصل عدد السفن القتالية في مصر إلى 55 سفينة، مقابل 64 سفينة لدى الكيان، وبينما تملك مصر 4 غواصات، فإنه لدى (إسرائيل) 3 غواصات، وأن مصر تنفق على أجهزتها الأمنية ما يصل إلى 3.4% من الناتج القومي الخام. وفي شأن متصل يبدي جيش الاحتلال خشية كبيرة من وصول ألغام بحرية لدى المنظمات الفلسطينية عبر مسارات تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة، لتقوم باستخدامها فيما بعد لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت الصحيفة أن التخوف نابع من ورود تقارير استخباراتية تشير إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة قد تم تهريبها فعلاً إلى قطاع غزة من بينها صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى، فضلاً عن صواريخ متطورة من طراز كتف – جو، والآلاف من الطلقات والذخائر. وذكرت الصحيفة أن ليبيا تمتلك ترسانة ضخمة من الألغام البحرية، حيث اشتبه في عام 1980 بقيامها بزرع العديد من هذه الألغام في البحر الأحمر بعد تكرار حوادث انفجار ألغام بحرية في أكثر من عشرين سفينة كانت مبحرة في البحر الأحمر.