تهنئة قلبية للدكتور محمد مرسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وأذكره بأن القادم وإن كان أصعب، فسيكون إن شاء الله أفضل بوحدتنا جميعاً، وسيبني أبناء مصر دولتهم المدنية الديمقراطية القوية العادلة. ***** لقد شاركت مثل ملايين المصريين في انتخاب رئيس جمهورية مصر العربية، الذي بانتخابه نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في الانتقال للشرعية الدائمة، وكلما سُئلت عن المرشح الذى اخترته كنت أجيب بأنني اخترت من تتوافر به الشروط التالية: 1- مؤمن بأن ما حدث هو ثورة شعبية حقيقية. 2- مؤمن بإن الثورة لم تحقق أهدافها، وأن تحقيق أهداف الثورة هو غايته الأساسية. 3- قادر على خلق حالة من الالتفاف الشعبي بأقل استقطاب ممكن. ***** الشعب هو صاحب السيادة، وهو الخط الأحمر الوحيد. الثورة لم تمت أو تخمد أبدا، وستستمر ولا عودة للوراء ولا رجوع لمن ثار الشعب عليهم. إن ترشحهم هو عبارة عن محاولة— من محاولات كثيرة— لكسر نفسية هذا الشعب. هم لم يتعلموا الدرس حتى الآن .. الشعب لن ينكسر وسيحافظ على ثورته. ***** نحن لا نزال في خضم معركة اساسية لإستكمال الثورة، فالخيار الأن ليس بين فوز تيار أو هزيمته، وإنما بين خيار استكمال الثورة أو انتهائها، لذا يجب الالتفاف والوحدة واستيعاب الموقف وخطورته. من المؤكد أنه خلال الفترة الماضية كان هناك كثير من المواقف والخيارات التي شقت الصف، بعضها حقيقي وأكثرها مفتعل أو تم تضخيمه لصناعة المشهد الذي نحن فيه الآن. مقاطعة الإنتخابات أو إبطال الأصوات سيدعم اختيار التصويت ضد الثورة، لن يحمي الثورة إلا الشعب الذي قام بها، وعلى كل السياسيين استيعاب الموقف الكبير والتصرف بمرجعية وطنية ثورية فقط. ***** يوماً بعد يوم، يعود الجميع لمكانهم الصحيح. لقد أثبتت الفترة الماضية أن قوتنا في وحدتنا .. مهما اختلفنا فلا زال هناك دائما ما يجمعنا اكبر... ومهما كانت أخطاؤنا، وتشعبت بنا الطرق، فإننا بالتأكيد نعود لنفس الصف في الميدان.