إذا توافقت أغلبيتنا الواضحة (حتى وإن لم نتفق تماما وإجماعا) على أن مصر التى نريد هى دولة عادلة، وديمقراطية، وليبرالية، وتنموية، ومدنية وترجمنا هذه الخصائص إلى قواعد دستورية وقانونية يراقبها القضاء ويرصدها الرأى العام، إذن لا توجد مشكلة حتى لو كان بيننا متطرفون هنا أو هناك. ويكفى أن أشير إلى أن ولاية ميشجان التى أعيش فيها فى الولاياتالمتحدة بها عدد محدود من الأفراد يشكلون ميليشيات تطالب بتحرير الولاية مما يعتبرونه احتلالا من العاصمة واشنطن لهم. ولكن هؤلاء لا يعبرون بأى حال من الأحوال عن التيار الغالب فى الولاياتالمتحدة، لأن هناك حدا أدنى من التوافق العام على قواعد عامة ينحرف عنها الأقلية، ويعيش بها ولها ومعها الأغلبية الكاسحة. وهذا ما تحتاجه وتريده مصر الآن. http://www.elwatannews.com/news/details/22279